ويحظى من يتبنى مشاريع وبرامج الخدمة الحسينية سواء كان خطيبا او راددوا او صاحب موكب، او شخص يخدم الزوار ومرتادي المجالس الحسينية بتقديم الماء او الطعام او بتهيئة المكان وتنظيفه، بأحترام واجلال الناس المؤمنين. والشيخ همام حمودي الذي ينحدر من اسرة متدينة في منطقة الكرادة الشرقية في محافظة بغداد من الذين كرسوا جزءا كبيرا من حياتهم لخدمة الشعائر الحسينية والدفاع عنها، منذ نعومة اظفاره، حيث كان يحضر المجالس الحسينية، ويشارك في مواكب الخدمة في منطقة سكناه وفي كربلاء المقدسة وحيث توجد الاضرحة والمراقد الدينية الشريفة. ولم يتردد ولم يتراجع رغم قسوة النظام البعثي الاجرامي في تعامله مع الناس الحركيين والمؤمنين والذين يمارسون الشعائر الحسينية ويدافعون عنها، وقد تعرض بسبب توجهاته هذه للمطاردة والاعتقال عدة مرات، ليترك العراق بعد اشتدا الضغط وتصاعد موجة التصفيات الجسدية لقيادات وكوادر الحركة الاسلامية اواخر السبعينات من القرن الماضي.
ونجد عنوانين رئيسيين تبناهما الشيخ حمودي في ميدان الدفاع عن الشعائر الحسينية والترويج لها والتثقيف عليها .. الاول كان تأسيسه لجنة الدفاع عن الشعائر الحسينية في عام ١٩٩٢.. والثاني هو البرنامج السنوي الحسيني في شهر محرم الحرام (الحسين يوحدنا) و الذي انطلق في قبل حوالي تسعة اعوام. ولجنة الدفاع عن الشعائر الحسينية تأسست في المهجر وفي عهدج المعارضة حيث كان نظام صدام يمارس ابشع انواع القمع والطغيان ضد العراقيين وخصوصا محبي واتباع اهل البيت عليهم السلام، وقد لعبت اللجنة دورا كبيرا في تعريف الرأي العام العالمي بمظلومية اتباع اهل البيت، اما برنامج الحسين يوحدنا فقد تأسس بعد سقوط النظام الصدامي، حيث تصاعدت موجة العنف والارهاب الطائفي، وكان من المهم جدا للمحافظة على وحدة العراقيين، وابراز اصوات الاعتدال والعقلانية والتمحور حول رمز عظيم مثل الامام الحسين عليه السلام، وقد ساهم برنامج الحسين يوحدنا بهذه المهمة بأفضل صورة.