شخصيا تفاجأت بتلك الفكرة ودفعني الفضول الى البحث عن افكار مماثلة او مشابهة، وعلى الاقل لم اجد مثيلا لذلك المشروع في العراق، عموم الناس تعرف العيادات الطبية الخاصة والعامة التي تقوم بمهمة معالجة المرضى بمختلف الامراض الجسدية والنفسية، ولكن لا احد يعرف او حتى يتصور وجود عيادة قانونية يكون لها مراجعين، وفيها اناس متخصصون يتولون مهمة ايجاد حلول لمشاكل المراجعين، وهي مشاكل قانونية بلا شك.. في الواقع اعجبتي تلك الفكرة كثيرا جدا، واعتقد ان تفعيلها والاهتمام بها سيساعد في تنمية الثقافة القانونية في المجتمع، والتي تتميز بكونها متدنية ودون المستوى المطلوب، رغم كثرة اصحاب التخصصات الاكاديمية القانونية، ورغم كثرة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.وضعف الثقافة القانونية يؤدي دائما الى ضياع حقوق الكثير من الناس، بسبب جهلهم او عدم معرفتهم بالطرق والوسائل التي يستحصلون بها على حقوقهم، او التي يحسمون ويحلون بها مشاكلهم فيما بينهم. اضافة الى وقوهم في فخاخ بعض من اصحاب النفوس الضعيفة من المحامين والقضاة والمعقبين الذين لاهم لهم الا الحصول على الاموال باي طريق كان... شيء جميل وحضاري ان يجد من لديه مشكلة او اشكالية قانونية او قضية تحتاج الى شرح وتوضيح قانوني لمساراتها من يقدم له النصح والمشورة ويوجهه الى الطريق الصحيح بعيدا عن المساومات المالية والابتزاز والخداع.. والعيادة القانونية مشروع مهم يسجل فيه الفضل لسماحة الشيخ الجليل همام حمودي....