وقال لقومه : أنا ربكم الأعلى ، وكانت نهايته في أحقر الأماكن ومات ميتة بشعة ، وهذا الدكتاتور المقبور صدام هو الأخر لاقى نفس المصير ،
.فالعنجهية والغرور والاستكبار من أبشع أمراض الحكومات المتجبرة ، وهي سبب انهيارها وزوالها وتعفنها في مزابل التاريخ
توظيف الدين لخدمة السياسة حرفة قديمة امتهنها الطواغيت وأجادوا العزف على عودها كلما عنَت لهم مشكلة مع شعوبهم أو
. شعروا بعمق الدين في ضمائر الناس ، ولم يكن رفع المصاحف هو أول شاهد زور على الاستغلال البشع للدين
فها هو حزب الدعوة ومشتقاته اليوم يمثل أنموذجاً للطغيان والغرور ، لم يأخذ العبرة من الذين سبقوه في الغرور بالسلطة ، فهو أستغل اسم المذهب ومظلوميته واسم السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره )، للوصول إلى السلطة ، ولم يكتفي أعضاء حزب الدعوة بذلك بل تمادوا كثيراً وخذوا يشبهون أنفسهم بالإمام علي (ع ) ، ففي برنامج (مسؤول صائم ) الذي كان يعرض على قناة البغدادية ظهر علينا النائب في ائتلاف دولة القانون( علي الشلاه ) بكلام لا ينم إلا على طغيانه وغروره مثله كمثل سيده المالكي وحزبه وكتلته ، حيث سألته مقدمة البرنامج ، ما أسماء أولادك ؟ فأجاب ( أنا علي وهؤلاء الحسن والحسين ) مشبهاً نفسه بالامام (ع) .!!!
أقول للشلاه العفلقي ، إن هناك علياً واحداً في الإسلام ولا احد غيره ولا مثله ، فهو قمة لا يرقى إليها احد ، يا...... ، والمعنى بقلب الكاتب ، أما سيده المالكي فكان متواضعاً ، واكتفى بتشبيه نفسه بمختار العصر ، وان كان في دعايته الانتخابية السابقة عمل بوستر مع( خضير الخزاعي) مكتوب عليه شد عضدك بأخيك هارون ، يعني المالكي أصبح موسى والخزاعي هارون .!!!
ولعل الدكتاتور صدام قد سبقهم بالتشبه والادعاء ، حيث زعم انه من سلالة العترة الطاهرة (ع ) وراح يطلق على نفسه (عبد الله المؤمن)!، كذلك ادعى انه رأى الرسول الكريم (ص) في المنام!، أما صهره حسين كامل الذي قال : (أني حسين وأنت حسين )
.!فماذا حَل به
.ولكن أنور السادات سبق هؤلاء فقد لقب نفسه بـ ( أمير المؤمنين ) وبـ ( الزعيم المؤمن
هذا المنهج المدروس والحالة النفاقية البغيضة التي يتقنع بها بعض انصاف الرجال لتمرير بعض المهمات او اجتياز بعض المراحل .