فالسيد الحكيم استطاع ان يضع الطوق والتطويق لهكذا انماط انتاخبية شاذة , وهو يخاطب ميسان العطاء عبر الحوار المنطقي لطبيعة ومستلزمات بل واصول الحراك الانتخابي في توصيف الاشياء حسب مواضعها و الفلسفة العملية في التعامل الواقعي معها, بعيدا ان تكون بطاقة التسقيط جواز المرور لقلوب الناخبين, فأذا ما تعاملنا مع مضامين مع دار من حديث جماهيري لكرنفال ميسان الجماهيري سندرك تمام الادراك ان ماتشير له عبارة وردت من ضمن ما افاض به الحكيم في ان نضع ايدينا مع من سيختاره الشعب ممثلا له وموطن ثقة لتحقيق مطالبة , انها تؤشر لفهم ديمقراطي عال وثقافة لمفهوم المفردة المدنية التي تعنى بالتعامل مع ما تفرزه صناديق الانتخاب ومهما كانت النتائج سنعتمد مبدأ الخدمة في تكامل الادوار للوصول الى قيمة اخلاقية ووطنية بأطار شرعي ملتزم, لتقديم ما هو الافضل والاصلح بما يستحق ان يناله عراقنا الكريم دون النظر الى ميزان الارقام ومستوى التمثيل النيابي فيها سواء كانت في جانب حظوظنا الانتخابية ام في الضفة الاخرى, وانما المبدأ والرسالة من نظرية التعامل مع المسؤولية يقوم على مواصفات الشخص الكفوء والقادر على تحويل مطالب الموطن الى حقائق على ارض الواقع, وبذلك فأننا نشهد دعائم ومرتكزات لبنى وطنية تحتية تغادر الحساب الشخصي او النفع الكتلوي و الحزبي , مما يفرض ان نكون في موقع التسأول والبحث عن تفسير لاشكالية مطروحة فوق منصة المسرح السياسي العراقي , فحواها كيف نستطيع ان نؤسس لهكذا ادراك ووعي يتناقل وينتقل في رسالة المرشح الى الناخب, من جانب اخر, نستطيع القول ان تيار شهيد المحراب ومن خلال تلك الكلمة فوق منبر ميسان , قد بين ان لغة الاتهام والتشكيك بالاخر ليست هي الوسيلة الانجع في خطف الاصوات, وانما ان تفكيك بيانات المرحلة ووضع التصورات في كيفية تقديم الحلول , هي اصل المعادلة في ارشاد الناخب الى الوصفة الشافية وخلاف ذلك سيكون اضاعة للوقت ومفسدة انتخابية.