وانقسمت القوى السياسية في العراق الى ثلاث اقسام ,, القسم الاول من يضرب على وتر الامن والتهديدات الوهمية التي يحاول من خلالها انصار هذا القسم شد الناس طائفيا وتذكيرهم بالماضي الذي من المفروض ان نكون قد غادرناه منذ زمن خصوصا وان الحكومة الحالية تعتبره من ابرز ما انجزته في دورتها الاولى ,, والقسم الثاني يضرب على وتر استنهاض الهمم وعرض برنامج يطرح المشكلة ويضع لها الحلول ويحاول انصار هذا القسم بعث روح الامل في نفوس الجمهور بولادة عصر جديد ووصول طلائع الدولة العصرية العادلة التي ستقضي على الفساد وتحاسب المفسدين .
اما القسم الثالث فهو يترقب لمن الغلبة فهو مع القوي المتنفذ .
وقد لا يختلف اثنان على ان التغيير يعني التجديد ويعني التصحيح ويعني الاستفادة من تجارب الماضي واذا عرضنا هذه المعادلة على منطق العقل فقطعاً سيكون خاسر الرهان في معادلة التغيير هم اصحاب القسم الاول لان حملتهم الانتخابية لم تاتي بجديد غير التهديد والوعيد وتهويل حجم الاخطار من دون وضع الحلول ,, وهنا يبدو لي ان السيد عمار الحكيم قد تعدى الخط الذي يحدد من هو الفائز برهان التغيير لان خطابه السياسي في كل اللقاءات الجماهيرية التي اجراها في حملته الانتخابية كان خطابا يطرح المشكلة ويطرح معها الحلول وينبأ بولادة عهد جديد فيه المواطن هو السيد والوطن هو الاساس الذي يقف عليه الجميع وفيه ايضا البشارة بوصول طلائع الدولة العصرية العادلة .
اما السيد رئيس الوزراء فان خطابه السياسي في اللقاءات الجماهيرية البائسة التي اجراها في حملته الانتخابية لم ياتي بجديد سوى تهويل الاحداث والتنبأ بمستقبل مظلم والخوف من داعش وحصر الخيارات بانتخاب بالفرد لا الجماعة والتاكيد على ان مستقبل العراق مرهون بفوز ائتلاف دولة القانون وفي هذا دلالة واضحة ان الرجل مفلس وليس لديه ما يقدمه من جديد سوى الضرب على وتر انتصارات امنية واهنة ودليل وهنها انه لم يستطع حسم معركة الانبار رغم الخسائر الجسيمة بالارواح والمعدات .
اذن تتفقون معي ان كتلة المواطن ورئيسها السيد عمار الحكيم هم من سيكسب الرهان في سباق التغيير وان الصبح لناضره لقريب .