و فحوى و أفكار هذه المقالة تسعى إلى الإشارة إلى إنه قد آن الأوان لمواجهة القوى الإرهابية ومن يساندها و يناصرها مواجهة جدية و صارمة و شديدة ، بحيث يمكن الاستعانة من خلالها بكل الوسائل العسكرية و الأمنية الساحقة ، منها حتى القذرة و غير القذرة ! ..
بطبيعة الحال إن أفضل وسيلة ناجعة وقاهرة و ذات نتائج عظيمة و هائلة في سحق الإرهاب و الإرهابيين هي اللجوء إلى توجيه وسيلة ضربة مخلب القط الثلاثية ــ كاستعارة رمزية ــ وضربة مخلب قط هذه هي عبارة عن ثلاث ضربات سريعة ضمن ضربة واحدة و خاطفة كسرعة برق ، تصعق العدو مفاجأة وتربكه في الوقت نفسه سالبة زمام المبادرة أو الهجوم بل و حتى الدفاع أحيانا ، ( وهي أقرب إلى تكتيكات الإرهابيين الحالية إلى حد ما ) مع تركيز على هدف واضح و محدد يجب تنفيذه و تحقيقه في كل الأحوال و الظروف ، و بأي ثمن كان سواء ماديا أو بشريا ، إلا وهو محاصرة و مباغتة و إبادة هذا العدوالإرهابي الشرس و ومَن يأزره أو يناصره متحالفا معه ، أي إبادته بالكامل و إزالة خطورته و تهديداته مرة واحدة و إلى الأبد ، طبعا مع حواضنه الموبؤة تطهيرا نهائيا ، أي : منطقة بعد أخرى ، بقعة بعد ثانية : تمشيطا و إبادة و سحقا و بدون أية هوادة أو اعتبار ، وعدم إعطاء لهذا العدو أي مجال للهروب أو الخروج سالما ، ولا حتى الاختفاء تواجدا ، أي تماما مثلما يجري التعامل مع خطر الأوبئة و الطاعون وحصر و تطويق و تطهير أماكن تواجده بكل صرامة و شدة حتى إزالة خطورته نهائيا ..
فهناك عدة دول معينة قد استخدمت هذا الأسلوب و نجحت في القضاء على الإرهاب بشكل شبه نهائي ..
طبعا كل ما كتب إعلاه هو مجرد أمنية بحكم عدم وجود زعيم أو مسئول وطني حقيقي و أصيل في العراق راهنا لتنفيذها ، ولا مؤسسات أمنية مخلصة و محترفة لتحقيقها ، ولا نوايا سياسية جدية لتطبيقها ..
فالذي جرى و يجري هو المتاجرة بدماء الضحايا من قبل جميع الساسة المتنفذين طائفيا ..
فالحقيقة الشاخصة الآن و العاكسة للواقع المرير هي تحول الإرهاب إلى وباء و طاعون في العراق لاينيان ينتشران بسرعة مخيفة و رهيبة من منطقة أخرى إلى أخرى ، فإلى ما لا نهاية ، ليضرب هنا و هناك و أحيانا في عدة مناطق في آن واحد !..
بل يمكن القول أن مظاهر الإرهاب في العراق باتت أخطر بكثير من أي وباء أو طاعون ، فالوباء و الطاعون يمكن معالجتهما و حصر خطورتهما و من ثم التخلص منهما شيئا فشيئا ليزول في غضون عدة أسابيع أو شهور ..
بينما .........
ها هو الإرهاب في العراق يدخل عامه الحادي عشر وبتصاعد أكبر ، وبشراسة أكثر وحشية و بربرية حاصدا مئات الآف الضحايا من المواطنين الأبرياء ، و مسببا في الوقت نفسه بقتل عشرات الآف أخرى و تشريد مئات الآف إضافية !..