الأهمية الكبيرة والعظيمة لفك الحصار عن ناحية آمرلي البطلة و سكانها البواسل ، تكمن قبل أي شيء أخر في العبرة والقدوة والرسالة التي يحملها هذا الانتصار لكل العراقيين وبمختلف مكوناته و أقلياته المعانية والمتضررة من جرائم داعش و حلفائه من أبناء عشائر ، وهي العبرة التي تقول و تؤكد على أنه يمكن دحر داعش وهزيمته ، أينما كان ، ومع من كان ، و أيا كان معه من مجرمين و قتلة سفاحين محترفين ، أجل يمكن قتاله و هزيمته و دحره بكثير من عزيمة وتصميم وصمود روح معنوية عالية و بإيمان صادق و مخلص بعدالة قضية و إثبات وجود وهوية ..
ففي النهاية داعش أيضا " بشر مثلنا " و أن كانوا بوحشية و هيئة ذئاب مسعورة و ضباع هائجة و ظامئة للعق دماء ساخنة ــ فلماذا يستحيل الانتصار عليه ؟!، مثلما حاولت وسائل إعلام كثيرة وعديدة و خبيثة منحازة تصوير ذلك ، و كأن داعش بعبع عملاق لا يُقهر ولا يُهزم !!، ولكن ها هو داعش يُدحر مهزوما في آمرلي وغيرها من قرى و نواح ومناطق عديدة ، و ذلك بفضل صمود أهالي آمرلي الأبطال الذين رفضوا الهزيمة أمام أقذر و أحقر عصابات إجرامية منحطة على وجه الأرض إطلاقا ..
وهو الأمر الذي يعني بأنه بإمكان سكان أية منطقة أو ناحية أو قرية في العراق ، الصمود والتصدي بكل عزيمة و إيمان وبروح معنوية عالية مؤمنة بعدالة و صدق قضيتهم ، ومن ثم تحقيق الانتصار الساحق على قوى الظلام و البربرية وقهرهم ، مهما كانت وحشيتهم قاسية ومفرطة وتشمئز منها حتى الوحوش والكواسر !..
إذن فلتكن عملية فك الحصار عن ناحية آمرلي مؤزرا بالانتصار المفرح و الجميل ، الخطوة الأولى و الواثقة الأكيدة للانطلاق نحو تحرير باقي المناطق العراقية من هذا الرجس الشيطاني اللعين والمنحط الهجين ..