كان و ما زال،شبح الفراق والموت حليف العراقيين،صديقاً قديماً منذ عقود،لا يكاد مفارقتنا،ليس حباً بنا ولكن فرحاً بآلامنا،النزوح و الموت بات نصيبنا،ليس لأننا راغبين فيه، بل لأننا نحب الحياة، قتلونا من قبل وهم بالسلطة،وقتلونا الآن و هم خارج السلطة.
وما زالوا متحـدين! (البعثوسلفي) على إراقة دمائنا،ظلما وقهراً تحت سطوة سكاكين الموت ذبحاً مغدورين من خلاف.
واليوم بثوب وراية سوداء تحمل لا اله ألا الله! تحت عنوان طائفي باسم الإسلام نذبح و نفجر،والإسلام منهم براء،داعش و البعث النواصب صنيعة آل صهيون، القابعين في الرياض و الدوحة،جاؤوا اليوم متفقين، لتنفيذ مشروع دول الاستكبار،لتقسيم العراق إلى عدة دويلات،لإضعافه و الإطاحة به،وتفكيك أوصاله،وتقسيم أرضه وسمائه،أمست الطائفة الشيعية،في الموصل الحدباء و المحافظات الأخرى،أسيرة للقتل والنزوح إلى السماء. ومنهم من نزح إلى المحافظات,هربا من الموت,وخوفا على الأعراض والشرف,تاركين أراضيهم وما يملكون,عنوة وقهرا,باتت الأرض السنية خالية,من الشيعة والازيدية المسيحية,ليتسنى لهم ما يبتغون,لتمريرمشروع دولتهم الواهنة,
لو رجعنا قليلا,أبان حكم البعث, لوجدنا سياسة القتل والتهجير,متشابه لاؤلويات سياسة داعش,حيث استخدم البعثية قديما,سياسة داع ش الآن حديثا,للخلو بالطائفة السنية
والثبات على القاعدة الأساسية المناصرة لهم.مستغلين,خلوهم الفكري,والمستوى الثقافي المتدني في المكون السني!مما أدى إلى ذالك مساعدة داعش,وجرهم إلى مهاودي الرذيلة والاضمحلال,بقتل ابنا الشعب العراقي وتهجيره!بنسب كبيرة تفوق مستوى التفكير,مئات الآلاف الذين فروا أمام المتطرفين من السنة,في حين لفتت المفوضية السامية للاجئين,أن عدد النازحين المسجلين خارج العراق,بلغ(١٦٢)ألف لاجئ !يقابلها مليون و(٦٠٠)ألف نازح داخل العراق,أما عدد الشهداء العراقيين النازحة أرواحهم إلى السماء,بلغ عددهم خلال هذا العام(عشرين ألف شهيد شيعي)؟!أما اعدد المصابين بعد أحداث الموصل, في جراء العنف والتفجيرات, في كانون الثاني بلغ, (١١)ألف شيعي! وعلى أيدي مخططين من زمر وأولاد العبثيين,والمعتوهين من السنة المتطرفين الموالين, لداعش الماسونية,ونازية الدوحة والرياض,وعلماء السلف الصالح,علماء الفتن والسوء,على طريقة (الصحيحين)نذبح ونقتل بدم بارد! وعلى طريقة بعثية بني أميته, في ذلك الزمان,
على أحزاب الإتلاف الوطني,الإسراع بتشكيل حكومة قوية,لخلاص الشعب العراقي من المتطرفين السنة,ولكن ليس بطريقتهم,طريقة العنف والقتل والتهجير والتفجير,بطريقة الحوار والتثقيف وإرجاعهم إلى جادة الطريق,فان الفكر لا يقضى عليه الا بالفكر.