ومن اجل المحافظة على استقامة الأمة وتقدمها لابد ان يكون قائد هذه الأمة على درجة متقدمة من النضج الممزوج بالتميز الخاص والعام و مثالا للتقوى والتوكل والزهد في الدنيا ،ليتمكن من الإبقاء على أصالة الأمة واستقلالها وخطها في الحياة ,هذا فضلا عما يجب ان يتمتع به القائد من مؤهلات علمية كافية في مجالي فهم الحياة والتعايش معها والمعرفة بالأحكام الشريعة والشؤون الحياتية ,وهو ما يدعونا الى التفكير جديا في ان تعطى قيادة المجتمعات الى من يتمتع بروح الأيمان والتوكل والتقوى ,ويحمل هذه العلوم ,حيث ينبغي ان يكون القائد في المجتمع ملما أيضا بمتطلبات أدارة الحياة المعاصرة في مجالات السياسة الحديثة والاقتصاد والعلاقات الدولية وما شاكل.
قبل كل شيء لابد ان نعرف ان القيادة الرسالية هي قيادة القلوب , وليست قيادة الأبدان ,و هي قيادة الرضا,وليست قيادة التسلط ,هي قيادة التسليم والحب,وليست قيادة الأمر الواقع,و بدون أيجاد حالة الرضا التي تشكل أرضية القيادة في المجتمع ,يستحيل أيجاد الحالة القيادية في قمة الهرم القيادي,أو القائد الأعلى لهذه الأمة .
و المتأمل لشخصية السيد عمار الحكيم يجدها شخصية قيادية .فقد رسخت ملامح القيادة في شخصه وفي سلوكه قولا وفعلا,ومن خلال اتصافه وما يحمل من سمات رجل الدولة ,وقائد المسيرة ومفجر الطاقات ,والأنموذج الصالح الذي يحتذا به، و ملامح الشخصية القيادية التي لابد لها ان تقود هذه الأمة ..
وباستقراء بسيط لهذه الشخصية القيادية لابد لنا ان نقف ونحلل صفات هذه المرحلة ومن يصلح لها وأهلا لقيادتها والمتعمق في تشخيصه يكتشف وبسهولة ان السيد عمار الحكيم هو رجل المرحلة ولا بديل عنه لان المرحلة بحاجة الى من يستطيع تشخيص الصواب وفرزه عن الدخيل والمغلوط و المنحرف بمسيرة الشعوب التي تواجه التحديات الجسام وكما يمر اليوم بعراقنا الحبيب,وكيف لا وهو ابنه البار الذي شرب وتغذى من صرح الأيمان،وتتلمذ على يد أفذاذ العلم والقيادة منذ نعومة أظفاره..