لقائد عمليات الأنبار لتفضله بأطمئنان الشارع العراقي و ذلك لترجيحه (وجود مفقودين بعدد أصابع اليد !! من الجنود والضباط الـ ٤٠٠) ، يعني ضحايا بعدد أصابع يد فقط ..لا غير !!..
شكرا جزيلا سيسدنا الجنرال على هذا الاطمئنان ..
فيا له من خبر مفرح ومسّر و بهيج !!... يحاول جنرالنا العظيم من خلاله بث روحية الاطمئنان ومقويات المعنويات وتقوية بشائر التفائل لحد إطلاق الهلاهل !!... لأن عدد الضحايا من الضباط و الجنود الذين قتلتهم عصابات داعش في قواطع الصقلاوية و السجر لا يتعدى حدود أصابع اليد !!..
بالله عليك كم ضحية يعني عدد الأصابع هذا : عشرة..عشرون .. مائة ..ثلاثمائة ؟!..
كم؟....
أي نعم .. ضحايا عراقيون بحدود عدد أصابع يد فقط !!..
عدد قليل جدا و ضئيل أليس كذلك ؟! ، طبعا بالمقارنة مع ٢٧٠٠ ضحية الذي أبيدوا في قاعدة سبايكر دفعة واحدة و برمشة عين !..
ولكن يبدو أن جماعة " فقط " هؤلاء لقد تعوّدوا على اعتبار مقتل عدد قليل من العراقيين أمر مألوف و عادي مقبول ، لا يستدعي الضجة أو الفرجة !!..
مع إن العدد الفعلي للضحايا المغدورين أكثر بكثير من عدد الأصابع .. أي بالمئات ..
ولكن المُثير أيضا في تصريح هذا القائد العظيم والمظفر المجيد هو قوله "أن الجنود المحاصرين أصابهم نوع من الضجر والتذمر بسبب تأخرهم في وحداتهم بعد قطع الطريق من قبل "داعش * ؟!!!..
تصوروا جنودا تهاجمهم عصابات داعش بسيارات مفخخخة و أحزمة ناسفة للظفر بهم و ذبحهم من وريد إلى وريد ، بحيث لا يدرون متى سيُقتلون ، فآنذاك بالضبط و فقط يبدأون بالشعور بالضجر ، يا سبحان الله !، و كأنهم كانوا في رحلة سياحية طويلة ومملة في جزيرة هونولولو الجميلة !!..
أ هكذا يمكن الاستسخاف بدم الإنسان و بمشاعرذويه إلى هذا الحد الفظيع و في العراق المريع دائما و أبدا ؟!..
ولكن هذا السؤال قد يكون مشروعا وواقعيا طرحه في بلد أخر من بلدان العالم ، إنما طرحه في العراق لم يعد واقعيا بالمرة ، بسبب كثرة الساسة المتاجرين بدماء الضحايا و تزايد و تكاثر عدد المجازر المرتكبة يوما بعد يوم في وسط صمت سياسي مشبوه و تفرج شعبي مغلوب على أمره ....
يشار إلى أن عدداً من أعضاء مجلس النواب طالبوا، السبت (٢٠ أيلول ٢٠١٤)، بتنفيذ عملية عسكرية فورية لفتح طريق الإمداد والتعزيزات العسكرية لقاطعي السجر والصقلاوية بمحافظة الانبار، ودعوا إلى تكثيف الطلعات والضربات الجوية لتجمعات "الإرهاب" في القاطعين.