بالرغم من انكشاف الطابع الإجرامي الفريدمن نوعه في عصرنا الراهن و الاستثنائي جدا لعصابات داعش البربرية و فظاعة و ضراوة جرائمهم السادية و المثيرة للقرف و الاشمئزاز ، فأن ثمة " إسلاميين " عراقيين محسوبين على الحزب الإسلامي العراقي و الذين في حقيقتهم دواعش متدعشة قلبا و قالبا ، و أكثر دعشة من دواعش شيشان و أفغان لا يخفون حقيقة توجههم الإعلامي و توظيفه لصالح مغول العصر الداعشيين لتقديم خدماتهم الإعلامية لداعش من خلال فضائية " بغداد " التي ربما تديرها من خلف الكواليس هيئة علماءالمسلمين الضاريين من حبايب القاعدة سابقا ــ نسبة إلى حارث الضاري ..
فهذه الفضائية الخبيثة و القذرة تحاول أن تظهر الحثالات المنحطة من قتلى داعش على أنهم ضحايا مدنيين و مسالمين تقتلهم المليشيات " الشيعية " لا لشيء سوى أنهم من "السنة " ؟!! لتحاول في الوقت نفسه أن تضخّم من انتصارات داعش ، مقابل التقليل من انتصارات الجيش و الحشد الشعبي انسجاما و تنسيقا مع إعلام داعش لخلق حالات الإحباط و الياس عند العراقيين مقابل جبروت و قوة داعش التي لا تُقهر !!..
لنقول في النهاية بأنه يجب تدوين و أرشفة هذه الحقيقة حقيقة من تعاون مع مغول العصر الدواعش و تماثل معهم و قدم لهم خدماته السافلة ، سواء في عمليات القتل و الاغتصاب و سبي النساء أو الخدمة الإعلامية التي لا تقل أهمية و خطورة عن خوض الحرب و المعارك ، و ذلك حتى تترسخ هذه الحقيقة المخزيةليحاسب كل من دعم أو خدم عصابات داعش و كذلك لتترسخ في ذاكرة الأجيال و التاريخ ..