و المثير للانتباه ــ ولن نقول للاستغراب ــ في حالة هذه الأصوات الناعقة و المدافعة عن داعش و أعوان داعش ، بأنه ما أن تجري عملية تحرير أراض ومناطق جديدة من سيطرة عصابات داعش المنحطة حتى ترتفع هذه الأصوات المشبوهة ( و التي كانت في السابق نصيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي و الآن لعصابات داعش ) ترتفع عالية و ضاجة و صاخبة لتحمي أولئك المجرمين من السكان المحليين الذين يتعرضون للمساءلة و المحاسبة و للمعاقبة بسبب تعاونهم مع عصابات داعش و اشتراكهم معها في ارتكاب أشنع الجرائم خساسة و وضاعة على الإطلاق ، ضمن عملية التطهير الديني و المذهبي و العرقي ، الذي تعرض لها الأيزيديون و المسيحيون و الشيعة التركمان و غيرهم إضافة " إلى السنة " المعتدلين و الرافضين الطاعة و الخضوع لعصابات داعش الإجرامية ..
كما إن بعضا أخر من هؤلاء الساسة الذين يعتبرون في قرارة أنفسهم عصابات داعش الإجرامية حبايبهم في مهجة قلوبهم ( لكون أغلب أعوان داعش من السكان المحليين هم من الضباط و الأعضاء البعثيين السابقين ) يحاولون من خلال استخدام مسألة المصالحة الوطنية ذريعة لإنقاذ هؤلاء المجرمين من أعوان داعش من المسائلة القضائية و العقاب الذي يستحقونه بكل جدارة و استحقاق !..
فيجب ضرب و سحق هؤلاء المجرمين بكل شدة ، و ذلك إذا تعذر محاسبتهم قضائيا ، و رفض في الوقت نفسه كل هذه الأصوات الناعقة و الناعبة التي تسعى بكل خبث إلى إنقاذهم من الحساب و العقاب مثلما ، فعلوا ذلك سابقا ومرارا و تكرارا ، دفاعا عن عناصر القاعدة المعتقلين أو المحكومين بالإعدام ..
طبعا....
مع تأكيدنا على إدانتنا لأي استغلال من قبل أية جهة أو مجموعات مسلحة كانت ــ أن وجدت فعلا و حقيقة ــ وهي تحاول استغلال الظروف الطارئة بعد تحرير المناطق ومن ثم الاعتداء على السكان العُزل و الأبرياء و المسالمين بدون أي سبب
وجيه أو بدافع النهب و السلب !!..