ان الواقع الذي فرضه التغيير في العراق والتحول الكبير في شكل الحكم والربيع الإسلامي العربي جعل الحكام العرب يراجعون حساباتهم ويفكروا في كيفية استثمار العلاقة مع العراق لا محاولة عرقلة مسيرة التغيير ودعم الطرف السني العربي العراقي على حساب الطرف الشيعي من اجل العودة الى المربع الأول الأ ان محاولاتهم بائت بالفشل وتقبلوا حقيقة انتصار الديمقراطية في العراق .
ان الموافقة على عقد القمة العربية في العراق وسط أوضاع غير مستقرة وتوازنات جديدة في المنطقة دليل واضح على ان الدول العربية أصبحت تدرك جيدا ان زمام المبادرة ليس بيدها وان العراق ماضٍ في طريق التقدم والازدهار ودليل اخر على قبول المعادلة العادلة والتي تقتضي ان يكون الحاكم والحكم بيد الأغلبية الشيعية بعد ان بائت محاولاتهم العديدة في دق اسفين الفرقة والطائفية بين ابناء الشعب الواحد بالفشل الذريع .
ان قبول الدول العربية الحضور الى القمة التي من مزمع عقدها في العراق واعترافها بالحكومة التي يرأسها رئيس وزراء شيعي , واحدة من المصاديق التي اثبتت وبشكل لا يقبل الشك انتصار الديمقراطية في العراق.