شاء القدر أن يحمل هموم البلد وهم الشعب العراقي, بتقلد رئاسة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عام ٢٠٠٩, وعمل على موقفه الداعم للحكومة العراقية, في كل الخطوات التي تخدم الشعب, وموقفه الرافض والمعارض, فيما يلحق ضرر بالشعب . تعرض لضغط شديد من السياسيين في الساحة العراقية, لتشخيصه الدقيق لنقاط الخلل, التي تتعارض مع بناء بلد حضاري جديد مستقل, لخدمة المجتمع العراقي بكل الأطياف, والمكونات التي لها حق العيش بهذا البلد. أعاد وحدة العراق, ووحدة مكوناته التي تفككت بالتهميش, والطائفية والتفرقة للسياسات السابقة, التي إنفردت بالرأي, وأغلقت باب الرأي الأخر والنقاش والتفاهم والحوار المشترك, والذي كاد يسبب بإنهيار العراق لولا تدخل المرجعية الدينية في النجف الأشرف. كان ذلك أشد إيلامنا وأكثر حزنا على قلب من يؤلمه هم شعبه, أن يرى العراق بهذا الحال, فسعى جاهدا لجمع الشمل من جديد, وفتح باب الحوار وتقارب وجهات النظر, لولادة حكومة جديدة بمخاض عسير جدا, وإصلاح ما هشمه الآخرون, بربط العلاقات العراقية مع دول الجوار والعالم , بعد ما أصبح العراق يعيش بعزله دولية . سار على خط يوازي خط المرجعية الدينية وتوجهاتها , بإعادة وحدة ألشعب العراقي, فجمع الشمل وعقد مؤتمر الوئام الوطني, ولقاء شيوخ العشائر, التي إكتملت بنداء المرجعية (بالجهاد الكفائي), لتحرير العراق من العصابات الكافرة الإجرامية, وكان أول الداعمين والمستجيبين لنداء المرجعية, والمشاركين في الخط الأول, لمواجهة العدو, مع أبناء العراق الفقراء الشرفاء, والإشراف المباشر لقيادة المعركة ميدانيا, لتذليل الصعوبات, ووضع الحلول المباشرة, لمساعدة قواتنا بالتقدم, ودك أوكار الأعداء, الذين لا تربطهم صلة بالإنسانية, ولا بالدين الإسلامي . لتخط أقلامكم يا عراقيين, كلمة حق للقائد الحكيم, وهو في ساحات القتال, يدافع عن البلد, ويبني ويخطط لمستقبل عراق جديد, حضاري موحد, يحتضن كل الأطياف العراقية, للقاء شوق بعد فراق طال أمده, بسبب الظروف وانعكاسات المرحلة ألراهنه.