الشيطان الأخرس والشيطان الناطق في البرلمان العراقي
إننا في زمن أصبح الرأي العام فيه اكبر مؤثر في سير السياسة وفي تطورات الاقتصاد ، والراي العام لا يمكن حتى في اشد البلاد خضوعاً للحكم الفردي ان يكون مغفلاً او لا اثر له ، والراي العام لم يعد راي القلة المثقفة او الحاكمة ولا حتى راي من يقرأون ويكتبون وحدهم وانما الراي العام هو راي كل من يسمع ويرى ويستطيع ان يفكر ، حيث ان وسائل الاعلام بتقدمها السريع وشمولها التام تقريباً لكل افراد الشعب قد أنضجت الراي العام واعطته القوة الجبارة التي يجب ان تكون له . ليمارس حقه وفق الدستور رغم تهميشه ومحولة تكميم الأفواه وسيبقى صوته مدوياً حتى يجبر الساسة الى النزول الى رغبته وتحقيق مطالبه المشروعة.
|
|
توقيتات مشبوهة..!!
في خضّم الأحداث المجنونة التي يعشها البلد, نفاجأ "بمكرمة", قادرة على شمول الكثير من القطاعات الشعبية, حيث زيادة "رواتب" الموظفين وتوزيع قطع الأراضي..لا شك أنها من واجبات الدولة تجاه الشعب, وتعد من الحقوق المكفولة دستورياً, أبتداءاً من حق السكن وليس أنتهاءاً بتوفير سبل العيش الملائم للجميع, بيد أن تصديرها للرأي العام على شكل "مكرمة" أو أنجاز هو ما نقف عنده متسائلين عن الأسس التي يتعامل بها نظامنا السياسي وسر تقاطعه مع أنظمة العالم المتحضّر؟
|
|
السيطرات الأمنية .. كثرة دون فائدة
حتى لا يتهمنا البعض بالوقوف ضد صف الحكومة واجراءاتها الامنية المتخذة ضد العصابات التكفيرية وضد الهجمات الارهابية الدموية اليومية والوقوف الى جانب الارهاب والارهابيين فاننا نعلن ابتداءا وقوفنا الى جانب كل الاجراءات الصحيحة التي تتخذها المؤسسة العسكرية لحماية ابناء الشعب العراقي وفرض سلطة القانون دون المساس بحق المواطن في التعبير وفي العيش بحرية وكرامة وفي تطبيق مبادئ حقوق الانسان وفي عدم التضييق على حركته واداءه لمهامه وواجباته اليومية.
|
|
الحكيم والعقرب والعاصمة الاقتصادية
ان الانسان يمكنه ان يفعل ما يسعد الناس جميعا ، او ما يؤذيهم بل ويدمرهم ، فباستور مثلاً اكتشف الميكروب فقضى بذلك على ملايين العداء الذين تسببوا لموت البشر ، وعلَم الانسان كيف يكافح الميكروب ، وجنكيز خان كان بشر ايضا لكنه اباد ملايين الابرياء والاف العلماء والشعراء والكتاب ، وبنى منارات من أذان الناس واعينهم ورؤسهم . اذن الانسان هو الذي يمكنه ان يكون جنكيز خان او باستور ، فمن واجب الانسان ان يؤدي واجباً ومهمة ، وان يكون باستوراً لا جنكيز خاناً .
|
|
منتفعين ام لاجئين ؟
عشرات الالاف من اللاجئين العراقيين خارج البلد بسبب عدم قدرة الحكومة على توفير ادنى مستلزمات المعيشة للمواطن .
|
|
التصريحات المتشنجة ارهاب مبطن
اعضاء مجلس النواب العراقي المحترمون، والذين لم تشهد لهم برلمانات العالم العربي بشقيه الملكي والجمهوري ،ولابرلمانات آسيا واوربا وافريقيا واستراليا واميركا الشمالية والجنوبية.. مثيلا ولاشبيها لامن حيث العدد ، ولا الثقافة ، ولا التذبذب ، ولا الامتيازات ، ولا الجشع ، ولا التطرف ولا التصريحات،ولا المناوشات، ولا الظهور الاعلامي .. ولا .. ولا ..
|
|
السيد المالكي ..السيدة الفتلاوي على من تضحكون؟؟
لم تكن تصريحات رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي والنائبة عن ائتلافه السيدة حنان الفتلاوي حول دعمهم التظاهرات الا تجاوزا صارخا على كرامة الجميع واستخفافا بعقول العراقيين بسبب حالة التناقض بين أقوال وأفعال المالكي وفريقه الذي لم يجد حرجا من التحدث عن اوهام وأكاذيب لا تستند الى الواقع ولا تصمد امام الحقيقة.
|
|
البصرة بين أضطهادين ( العوجة.. جلاجل)..!!
ليس من المنطقي ذكر معاناة البصرة المستمرة, فلم تكن خافية على أحد, لكن ما ينكأ الجرح هو تراتبية المظلومية وكأنها برنامج كوني أتفقت عليه الأمم ولم يعد بالأمكان التراجع عن ذلك. البصرة مسرح للحروب العبثية التي قادها أرعن "العوجة" المقبور, ومابين حروبه الفاشلة ذاق البصريون أبشع صور الإرهاب الممنهج من قبل السلطات الأمنية والبوليسية القمعية . السلاطين, مختلفون في كُلِ شيء بأستثناء تهميش وقهر المدينة التي تعطي للجميع.
|
|
السيناريو السيء والتقديرات الخاطئة ..
سياسة الشد والجذب التي ينتهجها أغلب السياسيين العراقيين بما فيهم دولة رئيس الوزراء ,أوصلت الأمور الى طريق شبه مسدود نحو الإستقرار ,وانطلاقاً من مبدء ماننطيها تستمر الخطط والطرق الغير مشروعة للإحتفاظ بكرسي الحكم والسلطة.
|
|
لقد سئمنا خُطَبكم
ازمات أمنية متلاحقة وفشل ذريع في الخطط ألامنية المحكمة! التي وصفها رئيس الوزراء في لقائه على قناة العراقية ب (الخريطي) والذي على مايبدو هو أقرب وصف ينطبق على التدهور الأمني الذي مللنا الحديث عنه وسط صمت حكومي مطبق أمام الموت بالجملة,وعلى الرغم أن رئيس الوزراءهو القائد العام للقوات…
|