طالب أمام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي السلطات العراقية بضرورة فتح تحقيق للوصول إلى منفذي عمليات اغتيال الضباط العراقيين بأسلحة مزودة بكواتم للصوت وبخاصة في العاصمة بغداد.
وتأتي هذه المطالبة في وقت أمر فيه القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي مؤخرا، بتشكيل لجنة أمنية عليا مؤلفة من ١٥ قائدا لمتابعة عمليات الاغتيال المنظمة التي تمارس في بغداد.
وقال سماحته في خطبة الجمعة بالحسينية الفاطمية الكبرى في النجف إن استهداف الضباط والقيادات الأمنية بأسلحة مزودة بكواتم للصوت "أمر خطر لا يمكن السكوت عليه"، مشيرا إلى أن الأمر "يتطلب متابعة (من الحكومة) وكشف المتورطين به".
وكان مسلحون مجهولون قتلوا في الأول من الشهر الجاري ضابطا برتبة عقيد في شرطة مرور بغداد باستخدام أسلحة مزودة بكواتم للصوت شرق العاصمة، كما قتل ضابط برتبة نقيب في الشرطة بنيران مسلحين مجهولين وسط الكرادة في اليوم ذاته.
كما قتل مدير مركز قيادة شرطة بغداد المقدم أحسان فاضل شرق العاصمة ٣١ من كانون الأول/ ديسمبر الماضي وباستخدام أسلحة مزودة بكواتم للصوت أيضا.
وتابع السيد القبانجي وهو قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة السيد عمار الحكيم، قائلا "ليس من المعقول السكوت عن هذا الأمر الخطر ففي كل يوم يُستهدف ستة أو سبعة من الضباط والقادة الأمنيين في وضح النهار ببغداد".
وتساءل "من يقدم المعلومات للجناة والمتورطين في استهداف الضباط والقادة الأمنيين ومن يراقب تحركاتهم؟".
وطالب بضرورة بـ"الكشف عن الجناة والمتورطين بهذا الأمر حفاظا على أرواح الضباط والقادة الأمنيين".
وكان مصدر مسؤول في الداخلية العراقية قد كشف لـ(آكانيوز) في وقت سابق عن اعتقال شبكة "الإسناد" لخلية اغتيال عناصر القوات الأمنية التي تم إلقاء القبض عليها الأربعاء في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد.
وقال إن الشبكة متكونة من ثمانية أفراد، لافتا إلى أنهم اعتقلوا في أحد المنازل في حي الجهاد غربي بغداد.
وفي جانب آخر من خطبته، دعا القبانجي إلى بناء مساجد داخل الثكنات العسكرية، معتبرا ذلك "أمرا جيدا"، وطالب برفع الأذان داخل معسكرات الجيش العراقي.