مشددة على ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية وعدم التحدث باسمها من اي جهة بخصوص الانتخابات"، داعيا المواطنين الى المشاركة بالانتخابات.
وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "ما عبر به المرجع الديني اية الله العظمى السيد علي السيستاني عند لقائه ممثل الامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر عن قلقه اكثر من اي وقت مضى لاوضاع العراق، نقول ان تعبير سماحته انما يمثل جرس انذار لجميع القوى السياسية وجميع الجهات الاقليمية والدولية، وذلك لان سماحته يشعر بان مستقبل الاوضاع في العراق اخطر مما هو مضى، ان لم يتم تدارك الامور".
وأضاف ان "قلق المرجع يأتي مع غياب ما يلوح في الافق من بوادر ملموسة لحل الازمات وانفراجها بل انها تتعقد وتكثر ولاسباب من جملتها، وهو ما اكد عليه المرجع، تغليب المصالح الضيقة المذهبية والقومية والاثنية على مصالح العراق الوطنية".
واشار الكربلائي ان "على هؤلاء ان يستشعروا حجم الخطر وان المرجع اكد لاكثر من مرة ان حل الازمات يكون بتقديم المصالح الوطنية على باقي المصالح لحل الازمات".
وعن قرب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات دعا ممثل المرجعية "المرشحين والكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات الى قبول النتائج وان يكونوا راضين بما تخرج به صناديق الاقتراع فان هذه النتائج قد لا ترضي جميع المرشحين لكننا نقول انها تعبر عن صوت المواطن وارادة الناخب وليس رغباتكم وليس ما تتمنوه انتم مع تاكيدنا على نزاهة وشفافية الفرز".
وجدد الكربلائي "دعوة المرجعية الدينية المواطنيين الى اعتماد المعاييير الصحيحة في حسن الاختيار وليس اعتماد الانتماء او الولاء وانما الاخلاص والنزاهة وحرقة قلبه على مصالح الناس وتفاعله معهم وتحمل الامانة لاصوات الناخبين".
وتابع "كما لا يجب ان يفرض على الناخب شي سواء في اختياره للمثلين في مجالس المحافظات او للبرلمان وترك المواطن في حرية اختيار من يشاء وهذا ما دأبت عليه المرجعية ونود ان نبين ان اي كلام او تصريح يخالف ذلك سواء من وكيل او معتمد او محسوب على المرجعية او وسيلة اعلامية تدعي قربها منها فهو غير صحيح ولا تتحمل مسؤوليته".
واشار الى ان "عزوف بعض المواطنين عن المشاركة في الانتخابات لا يمثل حلا للمشكلة، وبينا سابقا ان بعضهم بسبب ماصابه من الاحباط لاداء بعض مجالس المحافظات وولد لدى البعض منهم التشاؤم ولا يقتنعون بجدوى المشاركة في الانتخابات، نقول ان العزوف لا يمثل حلا للمشكلة".
وتابع الكربلائي "ان المرجعية تؤكد ايضا على المواطنين اعتماد المعايير الصحيحة في حسن الاختيار وسبق ان بينا، يجب انتخاب من يتمتع بالاخلاص والكفاءة النزاهة ولديه حرقة قلب على مصلح المواطنين وتفاعله مع همومهم وقدرته على تحمل الامانة، هذه المواصفات التي يبنغي التحري عنها".
ونوه الى ضرورة الشفافية والنزاهة في عمليات العد والفرز والاحتساب للاصوات، وتؤكد المرجعية ايضا على المرشحين والكتل ان يكونوا راضين بالنتائج التي ستظهر، وهي قد لا ترضي البعض ولكنها رهن صوت المواطن وليس امنيات الكتل ورغباتها".