وتحدثت صحيفة العالم البغدادية في تقرير لها ، عن تقدم ائتلاف المواطن التابع للمجلس الاعلى الاسلامي، وتراجع نسبي لتيار الاحرار (الصدري)، وصعود قوائم وكيانات صغيرة من بينها قائمة الحبوبي في كربلاء، والوفاء للنجف التي تصدرت في محافظة النجف.
وقال مصدر مطلع من داخل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن "النتائج الأولية تشير الى حصول ائتلاف دولة القانون على ٢٥ مقعدا على الاكثر في بغداد، بينما حصل في الانتخابات الماضية على ٣٢ مقعدا، أي أنه خسر ٧ مقاعد"، مضيفا "في البصرة خسر ائتلاف دولة القانون ٤ مقاعد على الاقل، بعد حصوله على ١٦ مقعدا".
ولفت الى أن "قائمة شهيد المحراب (المواطن حاليا) والتي مثلت المجلس الاعلى ومنظمة بدر كانت قد حصلت سابقا على ٥ مقاعد ببغداد، اما الآن فقد حصلت (من دون بدر)على ٨ مقاعد. والاحرار (الصدري) الذي حصل على مقعدين سابقا، الان قد يحصل على ٤ مقاعد على الاقل".
وفي كربلاء مسقط رأس المالكي، فان ائتلافه، بحسب المصدر "قد يخسر مقعدين على الاقل بالرغم من حلوله في المرتبة الاولى، إذ كان قد حصل في السابق على ٩ مقاعد في حين حصل في الانتخابات الحالية وحسب النتائج الاولية على ٧ مقاعد"، مشيرا الى ان "تيار الاحرار الذي حصد ٤ مقاعد في السابق، تمكن الان من الحصول على ٥ مقاعد، واللواء الحبوبي الذي دخل صاحبه بقائمة لمفرده في الانتخابات الماضية وفاز بفارق شاسع على دولة القانون، الان حصدت قائمته ٣ مقاعد".
وفي الديوانية، توقع المصدر "فوز دولة القانون بـ٩ مقاعد بعد ان كان لديه ١١ مقعدا في الانتخابات الماضية، كما سجل تيار الاحرار صعودا هذه المرة بكسبه ٣ الى ٤ مقاعد بعد ان كان لديه مقعدان، والقائمة الاكثر تصدرا هي ائتلاف المواطن الذي تمكن من الحصول على ٧ مقاعد، مقارنة بـ٥ مقاعد في السابق".
وفي واسط، بين المصدر أن "دولة القانون خسر ٥ مقاعد بحصده ٨ مقاعد بعد ان كان يشغل ١٣ من أصل ٢٨ مخصصا لمجلس واسط، في حين عززت كتلة المواطن حضورها في المحافظة بحصولها على ٧ مقاعد بعد أن كانت تشغل ٦ في الدورة الماضية، وكذلك الاحرار الذي حاز على ٦ مقاعد بعد أن كان يشغل في الانتخابات الماضية ٣ مقاعد فقط".
أما في بابل، فأفاد المصدر أن "دولة القانون حصل على ٩ مقاعد، معززا حضوره بمقعد إضافي بعد أن كان حصل على ٨ مقاعد في السابق. وحصل المواطن على ٨ مقاعد بعد أن كان يشغل ٥ مقاعد، والأحرار حافظ على حضوره بـ٣ مقاعد كان شغلها في الدورة الماضية".
وفي النجف، تطرق المصدر الى ان "قائمة الوفاء للنجف برئاسة المحافظ الحالي عدنان الزرفي حصلت على ٩ مقاعد، تليها كتلة المواطن بـ٦ مقاعد متراجعة بواقع مقعد واحد، إذ كانت تشغل ٧ مقاعد في الدورة الماضية، ثم دولة القانون بـ٥ مقاعد متنازلا عن اثنين لمنافسيه، كما تراجع تيار الاحرار بحصوله على ٤ مقاعد بعد ان كان يشغل ٦".
وفي ذي قار، قال المصدر "في الظاهر يبدو أن دولة القانون حافظ على مقاعده الـ١٣، لكن الحقيقة أن تحالفه مع تيار الاصلاح الذي حصد ٤ مقاعد في الدورة الماضية، وحزب الفضيلة الذي حصد مقعدين سابقا يشكل خسارة ٦ مقاعد اذا ما نظرنا الى التحالف بين حزب الدعوة والفضيلة وتيار الاصلاح، فضلا عن بدر الذي كان منصهرا مع كتلة شهيد المحراب في الدورة السابقة، والتي حازت على ٧ مقاعد في السابق، ويتوقع أن تحصل على ١٠ مقاعد الان، بينما قد يحافظ تيار الأحرار على مقاعده الـ٧ في مجلس ذي قار".
أما ميسان، فأوضح المصدر أنها "المحافظة الوحيدة التي حصل فيها تيار الاحرار على المركز الاول بـ٩ مقاعد بعد أن كان حصل على ٧ في الدورة الماضية، يليه دولة القانون بـ٨ مقاعد بعد ان كان يمثل ١٢ مقعدا، بالتحالف مع الاعضاء التابعين لتيار الاصلاح الوطني، يليه ائتلاف المواطن بـ٦ مقاعد بعد ان كان يملك ٨ مقاعد".
وخلص المصدر الى انه "وفقا لما تقدم فان دولة القانون سيخسر ٣٥ مقعدا على الاقل في المحافظات التي جرت فيها الانتخابات، في حين يحافظ تيار الاحرار على رصيده من مقاعد على اقل تقدير، اما ائتلاف المواطن فقد حققت نموا بين القوائم بواقع ٢١ مقعدا على الأقل".
بدوره، ذكر موظف في مركز العد والفرز التابع لمفوضية الانتخابات، ان "بعض القوائم الصغيرة استفادت من قانون الانتخابات الجديد، وستتمكن حسب التوقعات من الحصول على بضعة مقاعد في مجمل المحافظات، مثل قائمة تحالف العدالة والديمقراطية، وهناك قوائم على مستوى محافظة واحدة حازت على أصوات كبيرة مثل قائمة اللواء الحبوبي في كربلاء، او الوفاء للنجف في محافظة النجف".