فيما قال المدعون إن هذه الأجهزة كانت تعتمد على تصميم جهاز صغير يستخدم في البحث عن كرات لعبة الجولف. وكانت هيئة المحلفين في محكمة أولد بيلي قد أدانت ماكورميك البالغ من العمر ٥٧ عاماً في الأسبوع الماضي بتهمة الاحتيال.
وقال قاضي المحكمة لدى تلاوته الحكم النهائي «إن الخدعة القاسية التي نفذها المتهم خلقت شعوراً مزيفاً من الأمن لدى العراقيين في حين أنها كانت سبباً مباشراً في وقوع عدد غير معلوم من القتلى والجرحى». وأشار إلى أن المتهم نجح في كسب فوائد خيالية رغم أن الأجهزة المزيفة لم تكن لها أية فائدة. وكان يجري تسويق هذه الأجهزة للحكومات والهيئات الأمنية وتقديمها على أنها تكشف المتفجرات والمخدرات والعاج وحتى البشر. وتقدر أرباح ماكورميك في العراق وحده بحوالي ٥٦ مليون دولار، كما كان له زبائن في جورجيا والنيجر وبلجيكا وحتى الأمم المتحدة للاستخدام في لبنان. واعترف المتهم أمام القضاء بأنه باع أجهزة للجيش المصري والشرطة الكينية ومصلحة السجون في هونج كونج وحرس الحدود في تايلاند.
وأضاف أن أحد هذه الأجهزة استخدم لتفتيش فندق في رومانيا تمهيداً لزيارة رئيس أميركي في التسعينيات.
يذكر ان عدد من الوزراء والمسؤولين العراقيين الكبار قد هربوا خارج البلاد بعد اتهامهم بقضايا فساد مالي واداري وهم الان يعيشون في دول اخرى مع عوائلهم "