وشهدت العلاقة العراقية والسعودية توترات على خلفية طائفة من الخلافات من بينها الموقف من الاحداث السورية.
وترى السعودية أن الحكومة العراقية تدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد وتسعى الى الابقاء عليه، في حين تدعم الرياض قوى المعارضة السورية وتزوده بالسلاح والامكانات، بحسب تقارير غربية.
وقال المالكي في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية، تابعته "شفق نيوز"، إنه يسعى إلى "ترتيب العلاقات مع السعودية حالياً، وفتح آفاق العلاقات على مصراعيها، والتعاون في كل المجالات".
واضاف "هذه هي رغبتنا ورسالتنا إلى الإخوة في السعودية قيادة وشعباً، ونريد العلاقة معهم كإخوة وجيران، وليس لدينا أي طمع في أراضيهم ولا نفطهم، ونريد أن نقضي على الظاهرة المشاغبة التي كانت في العراق سابقاً ضد السعودية، ونحن جادون ونتمنى أن نقابل بجدية".
وأكد أن ملف السجناء السعوديين سيطوى قريباً، وأوضح "وقّعت على إطلاق السجناء السعوديين الذين تجاوزوا الحدود، والإفراج عنهم في طور إجراءات وزارة العدل، ومن ولغ في الدم أمره قضائي لا إجرائي، ونحن نتجه إلى توقيع اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين".
وتسعى عدة اطراف عراقية للتقارب في العلاقات مع الجانب السعودي بعد أن مرت بحالة من البرود والتوتر خلال المدة الماضية.
ومرت العلاقات السعودية - العراقية خلال العقود الثلاثة الماضية بعدة مراحل تباينت فيها العلاقات ما بين التعاون والقطيعة والجمود المشوب بالتوتر، فدول الخليج ساندت نظام صدام حسين في حربه ضد إيران، ولكن عندما أقدم صدام على غزو الكويت تحول التعاون والمساندة إلى قطيعة شاملة.
ورغم أن سقوط نظام صدام حسين بعد الدخول الأمريكي للعراق كان من المفترض أن يفضي إلى عودة العلاقات العراقية الخليجية، ولاسيما السعودية، فإن هذا لم يحدث لعدة عوامل ابرزها ما تراه السعودية أن النظام العراقي الحالي صبغته طائفية، وللحكومة في بغداد علاقة جيدة مع ايران، والموقف العراقي الاخير من الازمة السورية ورفض التدخل العسكرية فيها.