وكتبت صحيفة الاندبندنت، في مقال لها عن العراق، وأطلعت عليه "شفق نيوز"، أن "طبول الحرب بدأت تدق ثانية في هذا البلد، الذي تمزقه النزاعات الطائفية".
وذكر المقال أن "الهياكل السياسية، التي وضعتها الولايات المتحدة في العراق، بعد إطاحة الرئيس السابق صدام حسين، لم تكن صلبة".
ولفت المقال الى ان "أعمال العنف بين المكونات الثلاث عادت، منذرة بحرب أهلية تؤججها المواجهات الدامية في سوريا المجاورة، التي لها أيضا خلفيات طائفية"
ورأى المقال أن "صعود الشيعة إلى السلطة في العراق جعل حزب الدعوة يبدو أنه المعادل الشيعي لحزب البعث في عهد صدام حسين، كل ما يهمه هو حماية مصالح وامتيازات طائفته".
ووصف المقال المالكي، بـ"أنه رجل يعدم المهارة السياسية لإقناع السنة والأكراد بأنه حريص على مصلحة الأمة كلها.
هذا ويعتصم الالاف من ابناء المحافظات الغربية سلمياً منذ أكثر من ١٢٠ يوماً احتجاجاً على الاعتقالات وتهميش المكون الذي ينتمون اليه حسب ما يقولون، ولكن هذا الحراك سرعان ما تغير الى مظاهر مسلحة وتشكيل مجاميع من القبائل عقب اقتحام القوات الامنية الشهر الماضي ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة في كركوك.
وقرر العشرات من شيوخ العشائر الانسحاب من ساحة الاعتصام ورفع الخيم التي نصبت بعد مقتل خمسة جنود عراقيين على يد مسلحين من ساحة الاعتصام.
وأمهلت قيادتا شرطة وعمليات الانبار ومجلس صحوة العراق المعتصمين ٢٤ ساعة لتسليم الجناة الى القضاء او اللجوء الى خيارات الحسم العسكرية، وقد مددت المهلة ليصل مجلس محافظة الانبار الى تسوية بين المعتصمين والاجهزة الامنية بتسليم القتلة وتفتيش ساحات الاعتصام.
ويحذر سياسيون من حدوث حرب أهلية على أسس طائفية اذا ما استمرت الاوضاع على ما هي عليه في البلاد، معبرين عن رأيهم ان الحل الامثل يكمن في استقالة الحكومة واجراء انتخابات مبكرة.
وتتفق اطراف دولية مع تلك التحذيرات على وجود خطر يحيط بالعراق في ظل الاوضاع الاقليمية المضطربة، وانعكاس الاحداث التي تجري في سوريا على واقع المنطقة.
ويبدي مراقبون قلقهم من أوضاع المنطقة والازمة السورية بالتحديد ويقولون إنها بدأت تتطور وتأخذ منحاً طائفياً ومذهبياً قد تشمل المنطقة بشكل عام والدول المجاورة لسوريا بشكل خاص، ومن تلك الدول العراق الذي يشهد تعددية دينية وطائفية وقومية.