واضاف في خطبة الجمعة من جامع براثا ان ما اعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن نسبة المشاركة انا لا اميل له لاننا لو حللنا المشاركة في هذه الانتخابات فانها ستصل الى ٤٠ بالمائة وان اغلب المحافظات كانت المشاركة في مراكز المحافظات ضعيفة جدا وبعضها وصل الى ١٣ بالمائة.
واوضح انا اسأل هؤلاء لماذا غاب الناس اذ ان هؤلاء عكسوا تذمرهم ويأسهم من الاصلاح وعدم تصديقهم بالوعود على المشاركة في الانتخابات ويجب ان تعودوا بهم الى المسار الصحيح لان الحل ليس بالمقاطعة انما بالروح الايجابية للتعامل مع الاصلاح.
وتابع ان واحدة من مهام المجالس الجديدة هو البحث عن اسباب التذمر ومخاوف الناس وتفكيكها لان امامهم استحقاق كبير بعد اقل من سنة والمتمثل بالانتخابات البرلمانية.
وانتقد سماحته تفكير البعض بسياسة الاقصاء والتهميش والانتقام ودعاهم الى التفكير بمنطق اخر لاعلاقة له بالاقصاء والتهميش والطرد وغيرها انما له علاقة بان المحافظة ملك للجميع وعلى الجميع ان يخدمها.
واشار الى انه ما الضير في ان يمد الفائز الاكبر يده ليس للفائز الاصغر انما حتى الى من لم يفز اذ كان من الكفاءة بحيث يستطيع خدمة الناس.
واعلن سماحته رفضه لمنطق تحالف كتلتين او ثلاثة وان يذهب البقية الى المعارضة داعيا الى ابعاد فكرة الاقصاء والتأمر والاستئثار لاننا نريد خدمة المواطن.
وابدى سماحة الشيخ الصغير استغرابه وتعجبه من ظاهرة تدخل المقاولين الكبار في اختيار وتفضيل مرشح عن مرشح اخر مشيرا الى انه في بعض المحافظات عرض مليونين دولار للمقعد الواحد.
وابدى سماحته استغرابه من عدم سؤال الدولة عن هذا الامر لانه يشجع على الفساد كما ان الناس تسمع به وتتحدث به ولا يبالون بهذا الامر مشيرا الى وجوب ان يتم قطع ايدي هؤلاء وان يتم السؤال عن هذه الاموال ومن اين اتت.
وفيما يخص السيول والامطار انتقد سماحته عملية تعويض المتضررين جزئيا مشيرا الى ان هذا الامر يعني اننا نقول لصاحب العلاقة باننا سنوفي ديونك وليس لنا علاقة بما حصل لك من خراب وهذا الامر سيؤدي الى اهماله وتركه للقطاع الزراعي.
وبين الشيخ الصغير ان العراق ثروته الكبرى من الزراعة وليس من النفط لان النفط سيزول وستبقى الزراعة.
وطالب البرلمان ومجلس الوزراء والمحافظات ان يضعوا حلولا جذرية لما يحدث وان يثبتوا انهم داعمون للقطاع الزراعي لان الفترة السابقة اثبتت تلاشي هذا الامر وعدم وجود دعم حقيقي في ضوء غلاء الاسعار مشيرا الى ضرورة ان تكون هناك رسالة مطمئنة لهذا الموضوع.
واعرب سماحته عن اسفه للتعامل الذي تعاملت به الدولة مع المتضررين من قضية السيول اذ ان تعاملها هو كمن يريد ان يرجع بالامور الى نقطة الصفر أي قبل بناء البيوت وليس قبل السيول.
واشار الى ان الحديث عن تعويضات جزئية لا يتيح للمواطن العودة الى بيته كما ان ما ذكرته الحكومة عن تعويضات وبناء لا يصدقه المواطن داعيا الى عطاءات سريعة للمواطنين المتضررين لكي يبنوا بيوتهم في مناطقهم لان نزوحهم الى مناطق اخرى سيدخلنا في مشكلة جديدة تتمثل بالزخم الذي سيكون على تلك المناطق وتوفير الخدمات والكهرباء وغيرها.
وفيما يخص امتحانات الطلبة دعا سماحته الى عدم التشدد في وضع الاسئلة الامتحانية وكانها انتقاما من الطلاب مشيرا الى ان مثل هذا الامر سيضعنا امام خيارات قيصرية تتمثل بوضع ادوار ثالثة ورابعة وخامسة للامتحان.
واشار الى وجوب انصاف الطلبة والنظر الى اوضاعهم النفسية والاجتماعية لان الطالب لديه ظروف منها انقطاعات الكهرباء وكذلك الامطار التي سقطت وهذه استحقاقات على عقول الطلبة منتقدا من يقوم بوضع الاسئلة بعيدا عن هذه الظروف ولكي يبرز عضلاته.
وفيما يخص الشأن السوري اشار سماحته الى تراجع الموقف الامريكي والعودة الى الحل السياسي وكان نتيجة التقدم الميداني السوري وفشل الغارة الاسرائيلية المدعومة من اعراب العرب.
وذكر سماحته ان الغارة الصهيونية تزامنت مع غارة لجيش العبيد من سبعة محاور كان احدها محور السيدة زينب والتي تصدى لها ابطال ابو الفضل العباس واوقفوها.
وحذر سماحته من اننا لايمكن ان نبقى ساكتين ونضع ايدينا على خدنا ونصدر بيانات استنكار ونحن نرى ان مقدساتنا تهدد مشيرا الى وجوب التصدي لهؤلاء ودعم الصابرين لان هؤلاء لا دين لهم وان قضية الثورة اكذوبة اذ ان هناك حقد والا ماذا يعني محاصرة نبل والزهراء ، والعالم لا يبرز هذا الامر وان هؤلاء ذنبهم الوحيد انهم من شيعة اهل البيت.
وبين سماحته اننا لا يمكن ان نصبر اكثر فبعد نبش قبر الصحابي حجر بن عدي فلن نصبر حتى يتم التجاوز على مقام واحد من رموزنا مشيرا الى ان عشائرنا متأهبة مالم يضع حد لهؤلاء الاوغاد ولا يمكن ان نسمح ان تسبى زينب مرة اخرى او ان تعود كربلاء.
واشار الى ان اكثر من ٦٥ بالمائة من قيادات جبهة الالحاد من العراقيين الذين قتلونا وفجرونا وهجرونا واننا لن نتحمل اكثر.
ووجه سماحته النداء الى العراقيين بان اخوانكم في السيدة زينب وبقية المناطق محتاجون لكم ويجب ان تبادروا لنصرتهم بالتبرع اذ ان للصبر حدود.
وجدد سماحته تحذيره لهؤلاء بالقول ان عدتم عدنا وان اليوم غير الامس وحذاري من ان تتفجر القلوب.