وأضاف عبد اللطيف أن العلاقات الدولية الصديقة و خاصة بين دول الجوار تبنى على التعاون لمصلحة هذه الدول و من غير المعقول إيواء منظمة مثل مجاهدي خلق التي تعادي في السر و العلن الجارة إيران".
وأوضح ان دعم بعض الجهات العراقية لمنظمة خلق جاء بسبب "الرشاوى المالية و الطائفية و الإسناد الأمريكي للدفاع عن هذه المنظمة الإرهابية، مطالباً القضاء العراقي بضرورة الإسراع في محاكمة عناصر المنظمة المتورطين في سفك الدم العراقي أبان حكم نظام صدام.
من جهة أخرى طالبت ناحية العظيم في محافظة ديالى، الحكومة المحلية والاتحادية باستغلال معسكر اشرف الذي كان يستقر فيه عناصر "خلق" الإرهابية، وتحويله الى مركز للتبادل التجاري او مجمع جامعي.
وقال مدير ناحية العظيم عبد الجبار العبيدي ان الناحية تدعو هيئة الاستثمار والدوائر المعنية باستغلال معسكر اشرف بمشاريع تنموية واقتصادية وسياحية نظرا لما يحويه من بنى ومرافق حيوية متطورة تشمل الحدائق والشقق السكنية والبحيرات الاصطناعية وهو مدينة متكاملة ومتطورة.
واضاف العبيدي أن استغلال معسكر اشرف شان يعود لصلاحيات الحكومة الاتحادية، داعيا الى تسريع استغلاله لاتنعاش واقع الناحية والمحافظة التجاري والاقتصادي.
واشار الى مطالب شعبية "واسعة" بتحويله الى مدينة سياحية متكاملة ما سيسهم في تشغيل جانب كبير من العاطلين وحل جانب كبير من المشاكل التي تعانيها ناحية العظيم والمناطق المحيطة بها.
وكان معسكر اشرف الذي يقع على بعد ٦٠ كم شمال بعقوبة في ناحية العظيم على امتداد عقدين من الزمن مقرا لمنظمة خلق الايرانية وكان يقطنه ٣٤٠٠ عنصر من منظمة خلق تم اخلاء غالبيتهم الى معسكر ليبرتي في بغداد العام الماضي بالتنسيق مع الامم المتحدة تمهيدا لنقلهم الى مناطق لجوء اخرى خارج البلاد.
ويقطن المعسكر حالياً ١٠٠ عنصر من خلق ابقتهم الحكومة العراقية لاستكمال اجراءات بيع ممتلكات المعسكر وتحويل اموالها لصالح المنظمة بموجب اتفاق رسمي باشراف الامم المتحدة.
واكدت ديالى في مناسبات عدة عزمها عرض معسكر اشرف للاستثمار بعد اخلائه من خلال المشاورات بين القيادات المحلية من اجل الإسراع باستثمار معسكر اشرف وجعله نقطة سياحية ومركز تبادل تجاري كبير بين اقليم كردستان العراق وبغداد.
ويطلق على معسكر اشرف تسمية لؤلؤة الصحراء نظرا لكثرة الاشجار والحدائق الجميلة فيه رغم انه يقع في منطقة صحراوية حيث تتوفر فيه جميع الخدمات من مشاريع ماء وبحيرات ونافورات وحدائق كبيرة ومباني ومساجد وطرق إضافة الى مطار كبير كان يستخدم في نهاية الثماينيات لانطلاق المروحيات والطائرات المقاتلة.