أما الانفجارات الثلاثة التي رصدت يومي الاثنين والثلاثاء، فهي تنتمي إلى فئة يطلق عليها اسم "إكس"، وهي الفئة الأقوى بين الانفجارات الشمسية، وهي الانفجارات الأولى هذا العام التي تنتمي لهذه الفئة، بحسب وكالة "ناسا".
وخلال هذه الانفجارات، تقذف الشمس البلازما في الفضاء بسرعات هائلة، كتلك السرعة التي رصدت الثلاثاء وهي ٢٢٥٠ كيلومتراً في الثانية، وهي سرعة فائقة.
ومن شأن هذه الانفجارات الإكليلية أن تشكل سحابة من المواد الشمسية القادرة على التأثير على عمل القمرين الصناعيين ستيريو-بي، وأبوكسي، اللذين يراقبان العواصف الشمسية والنيازك.
وقالت وكالة "ناسا": جرى إعلام أعضاء الفريق المسؤول عن القمرين، وعند الضرورة سيتخذون الإجراءات اللازمة لحمايتهما.
ويعود سبب ازدياد نشاط الثوران الشمسي إلى بداية دورة جديدة من نشاط الشمس تبلغ أوجها في العام الحالي، إذ إن الشمس تمر بدورات متعاقبة من النشاط ثم الهدوء تمتد الواحدة على ١١ عاماً.
وتولد الرياح الشمسية المصحوبة بالإشعاعات الناتجة عن هذه الانفجارات عواصف مغناطيسية لدى تداخلها مع الحقل المغناطيسي للأرض.
وتؤدي هذه العواصف إلى تشكل ظاهرة الشفق القطبي، ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في التيار الكهربائي والاتصالات اللاسلكية وعمل الأقمار الصناعية.
ويتكفل المجال المغناطيسي للأرض بحمايتها من معظم آثار الانفجارات الشمسية.
وأدى الانفجار الشمسي الذي سجل في نيسان/إبريل الماضي إلى اضطرابات في الاتصالات، وكان أقل قوة من الانفجارات المسجلة أخيراً، إلا أن هذه الانفجارات لم تكن باتجاه الأرض.
وفي العام ٢٠١١، سجل أول انفجار شمسي من فئة "إكس" ضمن الدورة الحالية للشمس، وكان الانفجار الأول في شهر شباط/فبراير، أما الانفجار الأقوى في العام ٢٠١١ فقد سجل في شهر آب/أغسطس.