وقال المرجع الطائي في حديث لـ"شفق نيوز"، "بعثنا رسالة لأهلنا في الرمادي نعلمهم بخطف بعض الزائرين من أهالي كربلاء وبعض المواطنين من غير أهل الرمادي من قبل بعض الجماعات المسلحة في الرمادي والانبار".
وأضاف أن "هؤلاء المخطوفين لا ذنب لهم في خلافكم مع الحكومة ومطالباتكم بحقوقكم وخطف هؤلاء ليس من شيمكم العربية ومحاسن أخلاقكم وهي لا ترفع من شأنكم إن لم تشوه صورتكم العربية".
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا أمس ثلاثة مواطنين من كربلاء متجهين إلى محافظتهم قادمين من الاردن وكذلك خمسة من أفراد الشرطة.
وشنت قوات الجيش اليوم عملية امنية واسعة النطاق مدعومة جوا بالمروحيات الحربية في مناطق صحراوية بمحافظة الانبار لملاحقة المسلحين.
وتابع الطائي ان "القادم إليكم والعابر من مناطقكم هم في ذمتكم ورعايتكم، والتجاوز عليه بالخطف وربما بالقتل ليس من شيمكم وانتم مراراً وجهاراً تقولون نحن عرب والعربي لا يفعل ذلك".
وحذر الطائي أهالي الرمادي بالقول "قطعاً إنكم ترفضون لأبنائكم وإخوانكم من أهلنا في الرمادي وهم يمرون في محافظات العراق الأخرى ان يفعل بهم ما فعل بإخوانهم في الرمادي من الخطف وهو أمر غير مستبعد كرد فعل طبيعي ونتيجته الفتنة الطائفية الخاسر فيها الطرفان".
وطالب الطائي أهل الرمادي بـ"الرجوع الى أحسابكم وأنسابكم وتذكروا ان الإمام علي قد تحرق دماً على أهل الرمادي حين خلافته من غزوات أهل الشام".
وتأتي هذه التطورات في جو شديد التوتر بمحافظة الانبار التي أمهل فيها أبناء عشائر مسلحة قبل يومين قوات الجيش ٢٤ ساعة للانسحاب من المحافظة بعد أن حاولت القوات العراقية اعتقال أمير عشائر الدليم.
وكذلك قال قائمون على الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المحافظات الغربية والشمالية إنهم يدرسون خيار حمل السلاح في مواجهة القوات العراقية.
وكانت الولايات المتحدة والامم المتحدة ودول اقليمية وأوروبية وكذلك ايران قد حذرت من تفاقم التوترات في العراق التي تأثرت بشدة بالحرب الطائفية الدائرة في سوريا منذ نحو سنتين.
وتتزايد المخاوف على نطاق واسع من اندلاع حرب طائفية مفتوحة رغم أن العراق تمكن قبل سنوات من اخماد توترات خلفت عشرات القتلى والجرحى بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٧.