وقال في بيان له اليوم ان" الخطر محدق بجميع الاطياف والطوائف العراقية فعلينا ان نذكر ان الحفاظ على سلمية التظاهرات بالعراق امر ليس اختياري على الاطلاق بل هو امر لابد منه وخروجها عن سلميتها لانؤيده باي صورة من الصور بل ان عامل نجاحها الى الان هو سلميتها فتحولها مدعاة الى اندثارها اكيدا".
يذكر ان مجلس النواب لم يتمكن اليوم من عقد جلسته الطارئة التي حولها الى تشاورية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي وصل الى ١٢٠ نائبا من اصل ٣٢٥ نائبا اذ ان اكتمال النصاب يتطلب نصف زائد واحد اي ١٦٣ نائبا.
وتبادل رئيسا مجلس الوزراء النواب الاتهامات فيما بينهم اذ ان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي قد خرج امس الاثنين بمؤتمر صحفي بحضور عدد من الوزراء حيث دعا النواب الى عدم حضور هذه الجلسة لانها ستكون موتورة مشبها اياها بسوق عكاظ ، وعلى اثره خرج رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي هو الاخر اليوم الثلاثاء بمؤتمر صحفي ايضا اتهم فيه رئيس الوزراء نوري المالكي بالتمرد على الدستور وتحريض النواب على عدم حضور جلسة مجلس النواب الطارئة التي كانت مقررة لمناقشة اسباب فشل الملف والخطط الامنية المعمول بها حاليا .
وكانت اللجان الشعبية في المحافظات المتظاهرة الغربية من البلد اعلنت انه" وبعد تخلي الشيخ عبد الملك السعدي عن مبادرته بسبب ما وصفه برفض الحكومة لها لم يعد امامها سوى خيار المواجهة المسلحة".
فيما كشف رئيس مجلس محافظة الانبار جاسم الحلبوسي امس الاثنين، عن" إتفاقه مع قيادة عمليات الانبار وقادة الاعتصامات وشيوخ العشائر على انهاء المظاهر المسلحة في الشارع من كل الجهات وحصر السلاح بيد القوات الامنية فقط".
واضاف ان" مايحدث من خطف بل والمفايضة بالمختطفين امر حرام وممنوع لا يمكن السكوت عنه ولابد من محاسبة كل الفاعلين بل ومحاكمتهم فورا فاليد التي تخطف والتي تقتلهم يد اثيمة يجب الخلاص منها".
يذكر ان مصدر أمني قال السبت الماضي ان " مسلحين مجهولين قاموا بنصب نقطة تفتيش وهمية في منطقة {١٦٠} شرقي مدينة الرمادي في محافظة الانبار وقاموا بخطف خمسة إفراد من عناصر الشرطة إثناء التحاقهم بالواجب".
كما قام مسلحون مجهولين بقتل ثمانية من عناصر شرطة راوة، بينهم ضابط برتية مقدم في الانبار والتمثيل بجثثهم حرقاً بعد قتلهم، وحرق آليتين للشرطة.
واكد السيد الصدر ان" هناك مساع لفصل العراق عن العالم الخارجي ولا سيما دول الجوار كسوريا والاردن وغيرها كما واضح لذا ندعو المختصين في الحكومة العراقية السعي الى اعادة العلاقات بما يحفظ هيبة العراق والعراقيين ويؤمن مصالحهم وفي نفس الوقت ندعو الاخوة في دول الجوار الى حفظ هيبة العراق وعدم التدخل السلبي في شؤونه الداخلية كما العكس".
يذكر ان العراق شهد في الاونة الاخيرة العديد من الازمات السياسية المتتالية , لعل ابرزها هو الازمة بين المركز والاقليم , اضافة الى ازمة مظاهرات الانبار والتي انطلقت على خلفية اعتقال افراد حماية وزير المالية رافع العيساوي مما اثر سلبا على علاقاتنا الخارجية خاصة مع دول الجوار.
وعن تدهور الوضع الامني اكد السيد مقتدى ان" الوضع الامني صار في غاية التدهور فلابد على الجهات المختصة العمل على تصفية الجهات الامنية باسرع وقت ممكن لا ممن يبغض العراق فقط لكن لمن يقدم المصالح المالية والحزبية على الاسلامية الوطنية ايضا "، واصفا اياهم بـ" السوسة في جسد مقدس يجب الحفاظ عليه وعلاجه فورا".
وشهدت العاصمة بغداد وبقية المحافظات في الاونة الاخيرة سلسلة مستمرة من التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة ما اسفر عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين.
حيث شهدت العاصمة بغداد امس الاثنين سلسلة من التفجيرات اغلبها بالسيارات المفخخة في مناطق {الزعفرانية والكاظمية والشرطة الرابعة والكمالية وجسر ديالى واليوسفية والمحمودية واللطيفية والشعلة وسبع البور} ما اسفر عن استشهاد وجرح {١٥٤} اغلبهم من المدنيين.
فيما شهدت محافظة البصرة انفجار سيارتين مفخختين الاولى كانت داخل مرآب ساحة سعد والثانية في منطقة حي الحسين {الحيانية} وسط المحافظة ما اسفر عن استشهاد وجرح {٣٥} اغلبهم من المدنيين.
كما شهدت مدينة الحلة وسط محافظة بابل تفجير ارهابي بواسطة سيارتين مفخختين اثناء دخول المصلين الى حسينية ما اسفر عن استشهاد واصابة ٢٣ مدنيا في التفجير.
كما قدم السيد مقتدى الصدر العزاء للشعب العراقي بـ" موت او نهاية البرلمان على يد كبار الحكومة ومسؤوليها"، داعيا الى" تعزيزه فورا وتفضيله مما يحفظ لصوت الشعب كرامته وعزته والا لانتهت السلطة التشريعية كما انتهت السلطة القضائية نوعا ما وبقيت سلطة واحدة".
واختتم مجلس النواب جلسته التشاورية التي عقدها اليوم الثلاثاء عقب فشله من عقد الجلسة الاستثنائية التي دعا اليها رئيس البرلمان اسامة النجيفي
وكانت كتل برلمانية من ابرزها ائتلاف دولة القانون والعراقية الحرة واللبيضاء اكدت في وقت سابق عدم مشاركتها في الجلسة الاستثنائية اليوم.
واعلن السيد مقتدى الصدر استعداده لجمع كل الاطراف السياسية من اجل الصالح العام، كما اعلن عن موافقته حضور اي اجتماع وطني ومن اي شخص او جهة عراقية من اجل انقاذ البلد وعلى المؤمنين الزيادة في الطاعة لانقاذ العراق والرجوع الى الله"