حذرت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف الجهات التي تغض النظر عن تفجيرات ونشاطات تنظيم القاعدة من انقلاب القاعدة عليها يوماً ما، داعية الكتل السياسية الى التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه موجة الارهاب.
وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات بشكل شبه يومي منذ الأربعاء الماضي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هي الأعنف منذ أشهر، راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى غالبيتهم من المدنيين، وتأتي هذه الهجمات وسط أزمات وخلافات حادة بين الكتل السياسية واستمرار للتظاهرات والاعتصامات في بعض المحافظات منذ خمسة اشهر.
وقالت نصيف في بيان لها ان "تنظيم القاعدة الارهابي ينفذ تفجيراته الاجرامية وفق جدول خاص، يتضمن اياما مخصصة لاستهداف ابناء المكون السني واخرى لاستهداف المكون الشيعي، في ظل استمرار صراعات الطبقة السياسية التي بات بعضها وللأسف يغض النظر عن الاجرام الوحشي الذي تمارسه القاعدة بحق الأبرياء".
وأضافت ان "كل سياسي يغض النظر عن نشاطات تنظيم القاعدة في عموم العراق او في المناطق التي ينتمي لها هو مشترك في جرائمها"، محذرة من ان "تنظيم القاعدة سينقلب يوما ما على من سمحوا له بممارسة نشاطاته الاجرامية، فالارهاب مبرمج ليكون آلة للقتل فقط ولن يتردد في الانقلاب على من سمح له بالتحرك في مناطقه".
وشددت نصيف على "ضرورة التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب، وترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، ونبذ الخلافات السياسية التي تسببت في احداث ثغرة يتسلل منها الارهابيون".
يذكر ان العراق يشهد توترا امنيا يتمثل بتفجيرات تستهدف المدنيين بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة فضلا عن عمليات منظمة لاغتيال افراد الاجهزة الامنية واختطافهم كما حصل في الانبار حيث قام مسلحون مجهولون باختطاف خمسة من عناصر الشرطة بعد ان نصبوا نقطة تفتيش وهمية على الطريق السريع في منطقة الكيلو ١٦٠ شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار واقتادوهم الى جهة مجهولة واعلنت القوات الامنية عن العثور على جثث الشرطة.
وكشف القائد العام للقوات المسلحة، أمس، عن "اجراء تغييرات كبيرة في القيادات الامنية الكبرى والوسطى على خلفية الخروقات الامنية الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد وباقي مناطق العراق"،
مضيفا ان "هذه الاستهدافات تذكرنا بالجرائم التي ارتكبت سابقا والتي قامت العناصر الارهابية بتنفيذها، وما يطلق من دعايات وتصريحات من بعض المسؤولين في الدولة هي مدفوعة الثمن وتمثل ارادات ليست للشعب العراقي وتشكل غطاء للجماعات المسلحة من اجل تنفيذ اعمالها الاجرامية".
