وكان رئيسا السطلتين التشريعية والتنفيذية قد تبادلا الاتهامات ووجها لبعضهما انتقادات لاذعة بشأن اتساع العنف في البلاد والخلافات السياسية.
وقالت الجاف في بيان ورد لـ"شفق نيوز" إن "المواطن العراقي البريء هو من يدفع فاتورة التصريحات المتبادلة بين الكتل السياسية، كون المواطن سيكون هدفا ليد الإرهاب الذي يفتك بابناء الشعب باستغلاله اي أزمة سياسية".
وارتفعت وتيرة العنف في العراق على نحو واسع خلال الأسابيع الأخيرة ويشن مسلحون يعتقدون بانتمائهم للقاعدة هجمات شرسة على أهداف حكومية ومدنية مستفيدين من عدم استقرار سياسي وانقسامات طائفية.
ودعت أعضاء البرلمان إلى "عدم الانجرار في هذه الحرب الإعلامية لانها ستعطي صورة سيئة عن سياسيي العراق أمام المجتمع الدولي".
واعتبرت الجاف وهي عضو لجنة حقوق الانسان النيابية أن "ابتعاد الكتل السياسية عن الحوار البناء المستند للبنود الدستورية واستعاضتها بحرب إعلامية, انتهاكا سافرا لحق المواطن العراقي الذي أدلى بصوته لهذه الكتل".
وحذرت الولايات المتحدة والامم المتحدة ودول اقليمية وأوروبية وكذلك ايران من تفاقم التوترات في العراق الذي تأثر بشدة بالحرب الطائفية الدائرة في سوريا منذ نحو سنتين.
وتتزايد المخاوف على نطاق واسع من اندلاع حرب مفتوحة بين السنة والشيعة رغم أن العراق تمكن قبل سنوات من اخماد توترات خلفت آلاف القتلى بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٧.