وأوضحت في وصفها لأعمال العنف الحالية أن بعض الناس يقولون إن فترة ٢٠٠٦ تعود مرة أخرى، لكن محلل البحوث بمعهد دراسات الحرب في واشنطن ستيفن ويكن الذي يعد أسبوعية المعهد "أيام العراق"، يشبّه هذه الفترة بالأيام الأولى لسقوط النظام السابق عام ٢٠٠٣.
واستعرضت المجلة بداية أعمال العنف الحالية في العراق والتي بدأت قبل ستة أشهر باقتحام قوات الأمن منزل وزير المالية رافع العيساوي الذي أعقبته احتجاجات ضد الحكومة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وتركزت في الرمادي.
وأشار التقرير إلى أن نيسان الماضي كان أكثر الشهور دموية في العراق منذ العام ٢٠٠٨، حيث قُتل ٧١٢ شخصا وفقا لبعثة المساعدة الأممية في العراق.
وذكر التقرير أن أسباب العنف بالعراق هي "الخلافات الطائفية والنزاعات السياسية الداخلية"، وأن هناك تشاؤما عاما بأنها ستستمر لأشهر قادمة.
ونسب إلى الخبيرة البريطانية في شؤون الشرق الأوسط إيما سكاي قولها إن ما يحدث في العراق أسبابه في المقام الأول سياسية داخلية، ثم ما يحدث بسوريا في المقام الثاني.
وألمح التقرير إلى أن هذا العنف يأتي في وقت ليس للولايات المتحدة فيه إلا القليل من النفوذ على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وقال إنه ليس مرجحا أن يتوصل المالكي إلى حل سياسي مع قادة المعارضة ما دام يسعى عمدا إلى تهميشهم.
وتوقع أن يجتذب مشهد العنف العراقي "المجموعات المتطرفة" مثل تنظيم القاعدة، والتي قال إن من شأنها حث الناس على تجاوز الحدود القصوى .