وأضاف الغالبي إن "الوضع الأمني في البلاد يشهد تراجعا ملحوظا"، مشيرا الى إن "هذه التغييرات السريعة في القادة العسكريين قد تكون سببا رئيسيا في إحداث ثغرات في الوضع الأمني وخصوصا في المحافظة التي تشهد استقرارا نسبياً".
وكانت قيادة عمليات ميسان اعلنت ، اليوم الأربعاء، تسلم قائد عمليات ميسان اللواء الركن عبد الأمير الشمري مهام عمله الجديد "قائدا لعمليات بغداد"، وبينت إن "العميد الركن فاضل جواد تسلم مهام عملة كقائد لعمليات ميسان" خلفا للشمري، وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات ميسان مهند حميد الهاشمي، في تصريح صحفي إن "اللواء الركن عبد الأمير كامل الشمري قائد عمليات ميسان تسلم مهام عمله الجديد قائدا لعمليات بغداد بعد صدور أوامر نقله الى قيادة عمليات بغداد".
وأضاف الهاشمي إن "أوامر صدر من القيادة العامة للقوات المسلحة بتعين اللواء عبد الأمير الشمري قائدا لعمليات بغداد برتبة فريق خلفا للفريق أول الركن احمد هاشم عودة"، لافتا الى إن "مهام قائد عمليات ميسان تم إيكالها الى العميد الركن فاضل جواد علي والذي كان يشغل نائب قائد فرقة المشاة الثالثة في الموصل".
وبهذا سيكون الشمري بديلا عن الفريق الاول الركن احمد هاشم قائد عمليات بغداد الحالي، الذي يفوقه برتبتين عسكريتين، والذي تعرضت بغداد في فترة قيادته لعملياتها الى الكثير من التفجيرات والهجمات المسلحة.
واصدر رئيس الحكومة نوري المالكي، الليلة الماضية، بصفته قائداً عاماً للقوات المسلحة أوامر تقضي بإجراء تغييرات كبيرة في قيادات الفرق العسكرية في ظل تصعيد امني واضح تشهده بعض مناطق البلاد.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي، أعلن في مؤتمر صحفي، قبل يومين، عن التوجه إلى إجراء تغييرات في القيادات الأمنية والخطط الأمنية بغية السيطرة على التوتر الأمني المتصاعد في البلاد، بعد الخروق والهجمات العديدة التي طالت مناطق عدة خلال اقل من أسبوع.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط ٢٠١٣، تصاعدا مطردا وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في الثاني من أيار أن شهر نيسان ٢٠١٣ كان الأكثر دموية منذ شهر حزيران ٢٠٠٨، وأكدت أن ما لا يقل عن ٢٣٤٥ عراقيا سقطوا بين قتيل وجريح في أعمال عنف طالت مناطق متفرقة من البلاد، لافتة إلى أن محافظة بغداد كانت المحافظة الأكثر تضررا إذ بلغ مجموع الضحايا من المدنيين ٦٩٧ شخصا (٢١١ قتيلا ٤٨٦ جريحا)، تلتها محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى والأنبار"، مشيرة إلى أنها اعتمدت على التحريات المباشرة بالإضافة إلى مصادر ثانوية موثوقة في تحديد الخسائر بين صفوف المدنيين.