وشهدت الساحة السياسية سجالات سياسية وتبادلا للاتهامات والتهديد بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الذي هدد بمقاظاة رئيس الحكومة لما وصفه " بالتمرد على الدستور والتحريض ضد البرلمان ".
وقالت الجاف في بيان لها ان " المواطن العراقي البريء هو من يدفع فاتورة التصريحات المتبادلة بين الكتل السياسية , كون ان المواطن سيكون هدفا ليد الإرهاب الذي يفتك بابناء الشعب باستغلاله اي أزمة سياسية" .
ودعت الجاف "ممثلي الشعب الى عدم الانجرار في هذه الحرب الإعلامية لانها ستعطي صورة سيئة عن سياسيي العراق أمام المجتمع الدولي ".
واعتبرت عضو لجنة حقوق الانسان النيابية " ابتعاد الكتل السياسية عن الحوار البناء المستند للبنود الدستورية واستعاضتها بحرب إعلامية , انتهاكا سافرا لحق المواطن العراقي الذي أدلى بصوته لهذه الكتل".
يذكر ان رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي هاجم رئيس الوزارء نوري المالكي يوم امس الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي عقده في البرلمان وإتهمه بـ "عدم احترم السلطة التشريعية" إثر رفض الأخير حضور جلسة البرلمان العراقي لمناقشة التدهور الأمني.
وسبق تصريحات النجيفي إلغاء جلسة طارئة للبرلمان كان مقررا أن تناقش الوضع السياسي والتدهور الأمني الأخير في العراق لعدم اكتمال النصاب القانوني لها. وقد حضر إلى قاعة البرلمان ١٣٤ نائبا فقط أي أقل من الحد الأدنى لاكتمال النصاب وهو ١٦٣ نائبا. وأعلن عن تحويل جلسة البرلمان تلك إلى جلسة تشاورية فقط.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد دعا الاثنين الماضي إلى مقاطعة هذه الجلسة قائلا أنها ستتحول إلى منبر "للخطاب الطائفي".
يشار الى انه مع احتدام الوضع السياسي شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات منذ الأربعاء ١٥ ايار الحالي سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة هي الأعنف منذ أشهر راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين.
ويشهد العراق توترا امنيا يتمثل بتفجيرات تستهدف المدنيين بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة فضلا عن عمليات منظمة لاغتيال افراد الاجهزة الامنية واختطافهم.