وتدعو اغلب قوى الشعب العراقي السياسية والاجتماعية والدينية الى الحوار ونبذ الخلافات والعمل على حل المشاكل وتغليب المصلحة الوطنية اما المصالح الفئوية والطائفية.
وفي خضم ذلك طرح السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى العراقي مبادرة امس الاول خلال احتفالية بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام لعقد اجتماع رمزي واصدار بيان لتهدئة الشعب العراقي.
وقال المشكورفي تصريح صحفي ان"الوضع الامني وتدهوره جاء بسبب الخلافات السياسية ويجب على الكتل ان لا تلقي اللوم على القوات الامنية فقط التي تأثرت كثيرا نتيجة تلك الخلافات".
يذكر ان الكثير من المراقبين للشأن العراقي يرون ان اسباب تردي الوضع الامني والخروقات الامنية المتكررة التي يشهدها البلد سببها الخلافات السياسية بين الكتل وانشغالهم بها واهمال المواطن من خلال عدم توفير الاستقرار الامني وتحقيق الخدمات له بحسب قولهم.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي قد اصدر يوم الثلاثاء الماضي وبعد التشاور مع المسؤلين الامنيين ، اوامر ديوانية بتغييرات في قيادة العمليات وقيادات الفرق على خلفية الخروقات الامنية المتكررة التي تشهدها البلاد.
وشدد على "ضرورة ان نعطي رسالة لكل دول العالم وخصوصا اعداء العراق اننا كتلة واحدة يجمعنا الوطن من شماله الى جنوبه ، لانه اذا استمرت الخلافات ستكون موطأ قدم للجميع الذي يريد بالعراق ان يعيده الى الوراء من خلال التفجيرات".
وتابع " علينا ان نكون المسؤول الاول والاخير امام هذا الشعب وان نتحاور مع بعض ولايمكن حل المشاكل الا من خلال الحوار المباشر وبعكسه سوف تسوء الحالة الامنية وسيتحمل المسؤولية من هم بعيدين عن الحوار".
وتشهد العملية السياسية وضعا غير مستقر القى بظلاله على الوضع الامني في عدد من المحافظات من خلال التفجيرات الارهابية التي استهدفت المواطنين.