حمَّل النائب المستقل عبد الخضر الطاهر، السبت، وزارة الخارجية العراقية الاحداث الاخيرة التي شهدتها السفارة العراقية في عمان، داعياً الاخيرة الى العمل كـ"مطفأة حريق".
وقال عبد الخضر الطاهر، في حديث لـ"شفق نيوز"، ان "تصرفات اعضاء السفارة العراقية في الاردن لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، فقد جرت حالات مماثلة في احتفاليات قامت بها بعض السفارات في دول أخرى".
وأضاف ان "السبب فيما يجري من تصرفات من قبل اعضاء الوفود الدبلوماسية هو وزراة الخارجية"، داعياً الاخيرة الى "اعادة النظر ببعثاتها الدبلوماسية جميعا واختيار عناصر متمرسة لها القدرة على استيعاب الاخرين والرد بالحسنى على الاساءة".
ولفت الخضر الى ان "التعيينات في وزراة الخارجية تتم وفق مبدأ المحسوبية وحكم العوائل، ونحن لسنا بحاجة الى مزيد من الاعداء، فالعلاقات العراقية متوترة مع الجميع، والاردن هي البوابة الوحيدة التي يتنفس منها العراق".
وزاد ان "على الدبلوماسية العراقية ان تعمل كمطفأة حريق للنيران في محيط العراق".
يشار الى ان السلطات الأردنية اعتقلت العشرات من الشبان الأردنيين الذين حاولوا اقتحام السفارة العراقية في عمّان، قبل أن تفرج عنهم محكمة أمن الدولة بكفالة احتجاجاً على تعرض اردنيين للاعتداء على يد موظفي السفارة العراقية خلال احتفال استذكرت فيه المقابر الجماعية.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه اعتداء مسؤولين في السفارة العراقية في عمان على عدد من الأردنيين من مؤيدي صدام حسين، بحضور السفير العراقي جواد عباسي.
وأظهر المقطع إطلاق مجموعة أردنيين في المركز الثقافي الملكي في عمان هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صدام"، واشتباك مسؤولين عن الفعالية معهم، حيث تعرض محامي الدفاع عن صدام حسين زياد النجداوي في الحادثة للضرب، إضافة إلى مجموعة من أنصار حزب البعث "المحظور" في العراق.
