وقال صديق لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت إن "الجهات الإقليمية تعمل بأجندات خارجية من اجل إسقاط العملية السياسية في البلاد ووضع اليد على مرافق الحياة للتحكم بها بالتالي يجب أن تأتي قوى تلزم الكل بما يتفق عليه الشعب العراقي لحفظ اللحمة الوطنية وحتى نخرج بخطاب موحد يخدم العملية السياسية والمواطن العراقي".
يذكر أن التدخل الإقليمي في الشأن العراقي اثر سلبا على العملية السياسية حيث بات اليوم على مفترق طرق، من جراء تواصل الأزمات السياسية من دون حلول مناسبة، وتفاقم الأوضاع الأمنية لاسيما خلال الأيام القلية الماضية، بنحو ينذر بعودة "العنف الطائفي" الذي شهدته البلاد خلال سنوات ٢٠٠٦-٢٠٠٨.
وأضاف صديق انه "بما أن القوى الخارجية الإقليمية توغلت في العراق إلى حد نسيان الكرامة العراقية فإن توغلها وصل إلى حد من الصعوبة إيقاف أذيتهم للشعب العراقي والتدخل في شأنهم".
ويشدد الوطنيون على أن الإصلاح لا يكون إلا على أيدي حكماء وعقلاء البلاد ومنهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، ويشيرون إلى مبادراته الكريمة لجمع الشمل العراقي وحفظ اللحمة الوطنية .
وكان اخر ما بادر اليه السيد عمار الحكيم الدعوة التي وجهها يوم الأربعاء الماضي إلى جيمع القوى السياسية إلى اجتماع رمزي لاصدار بيان وتحويله الى ميثاق شرف ضد الإرهاب ومن يدعمه ، هذه المبادرة التي نالت رضا واستحسان ومباركة القوى السياسية كافة وترحيبها وإعلان الأغلبية الموافقة على حضور هذا الاجتماع طالما انه لمصلحة البلاد والعباد .
وذكر السيد عمار الحكيم " ندعو الكتل والقوى السياسية والوقفين الشيعي والسني واقليم كردستان الى عقد اجتماع رمزي لاصدار بيان لطمأنة الشعب العراقي وان نحول هذا البيان الوطني الى ميثاق شرف وطني ضد الإرهاب والطائفية وضد من يعتاش على سفك الدماء".
وأكد السيد عمار الحكيم في كلمته أيضا على أن "قرارنا كعراقيين هو ان نحافظ ونصون بلدنا بكافة مكوناته "، مشيرا الى ان"الهدف من هذا الوضع المتوتر هو ليس إسقاط الحكومة بل البلد برمته"
ولاقت هذه الدعوة ترحيبا واسعا من اغلب الكتل السياسية التي اكدت دعمها ومسانتدها لدعوة السيد عمار الحكيم معتبرين اياه مفتاح الحل لكافة الأزمات التي تمر على البلد.