وبث التلفزيون في شريط عاجل خبرا عن "تعرض فريق التلفزيون العربي السوري لإطلاق نار من قبل إرهابيين قرب قرية الضبعة في ريف القصير، ما أدى إلى إصابة الزميل المصور عاصم الشعار، وحالته بخير".
ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد عبارة "الإرهابيين" للإشارة الى مقاتلي المعارضة.
وأعلن التلفزيون أن "قواتنا الباسلة أعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة الحميدية" الواقعة في الريف الشمالي لمدينة القصير، على مقربة من الضبعة.
وفي خضم معارك القصير قتل ١١ عنصرا في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا في اشتباكات دارت ليل السبت الأحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: "دارت اشتباكات ليلة أمس بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة، بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين" الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا.
وأفاد المرصد أن الاشتباكات "أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن ١١ مقاتلا من الكتائب المقاتلة، وإصابة أكثر من ٢٠ بجروح، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات "حماية الشعب" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأفاد أحد أعضاء اللجنة في عقيبة وكالة "فرانس برس" أن الاشتباكات "اندلعت بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء "التوحيد" (أبرز المجموعات المقاتلة في حلب والمقرب من جماعة الإخوان المسلمين) للبلدة مطالبا بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية للمسلحين".
وأشار إلى أن المقاتلين المعارضين "اتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل (ذات الغالبية الشيعية) القريبة المحاصرة".
إثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى "مقتل قائد المجموعة (المعارضة) وستة مسلحين"، بحسب العضو في اللجنة الذي أشار إلى أن لواء "التوحيد" قام إثر ذلك بمهاجمة قرية عقيبة مستخدما قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، انطلاقا من قرية الزيارة القريبة منها.
وأوضح أن "الاشتباكات استمرت طيلة ليل البارحة، وثمة عدد من الجرحى في صفوف اللجان الكردية، إلا أن أحدا منهم لم يمت".
وأفاد المرصد السوري عن وقوع اشتباكات مماثلة قبل أيام بين المقاتلين الأكراد والمجموعات المقاتلة على حاجز نصبته الأخيرة جنوب مدينة كوباني في ريف حلب الشمالي.
ويحاول الأكراد غالبا النأي بمناطقهم عن النزاع بين الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه. وتشهد العلاقة بين الأكراد والمقاتلين المعارضين توترات في بعض الأحيان، إلا أن مجموعة منهم انضمت إلى المجموعات المعارضة في بعض المناطق، منها حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.
وأدت أعمال العنف السبت في سوريا إلى مقتل ١٣٧ شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف أنحاء سوريا.