وقال الحسناوي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "من المرفوض والمُعيب على القادة العراقيين الانضمام لهكذا مؤتمرات والتعاون مع تركيا لتحقيق مصالحها في العراق والشرق الاوسط"، مطالباً مجلس النواب بـ"برفض هكذا سياسيين، ومحاسبتهم بشكل قانوني، بتهمة الخيانة للتآمر على العراق، فهذه هي الخيانة العظمى وهذا هو الحنث باليمين"، داعياً وزارة الخارجية الى "العمل بجد على تقديم شكوى للامم المتحدة، ومجلس الامن الدولي، على هذه المؤامرات، وذلك للحيلولة دون تفاقم هذه الحالة فاليوم نظمت تُركيا مؤتمر، فقد تنظم في المستقبل عمليات مسلحة بشكل علني على غرار مايحدث في سوريا".
ويُذكر ان يوم السبت الماضي عُقد بتركيا مؤتمر أطلِق عليه اسم {المؤتمر الدولي للعدالة وحقوق الإنسان فى العراق}، ونُظّم بالتعاون بين الاتحاد الدولى للحقوقيين، وجامعة {القرن الجديد} التركية، وجمعية الباحثين فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وجمعية الحقوقيين الأتراك، وبلدية {بشاك شهير} فى اسطنبول، وحضرته شخصيات معارضة متهمة بالإرهاب، وأخرى مطلوبة للقضاء العراقي، بينهم طارق الهاشمي المطلوب للقضاء العراقي بتهم الارهاب، وعبد الناصر الجنابي وعمر الكربولي واحمد الدايني، كما حضره النائبتان عن القائمة العراقية لقاء الوردي وكريمة الجواري.
وكان القضاء العراقي قد أصدر عدة احكام غيابية بالاعدام، بحق الهاشمي، وعدد من افراد حمايته بتهم ارهابية وعمليات قتل وخطف وتفجير.
وأضاف الحسناوي ان "استقطاب المُدانين هو ديدن الدول التي تريد ان تضغط على سياسة الدولة، ببعض الملفات اذ تجعل منها مأوى لكل خارج عن السلطة، من اجل ان يكون اداة سياسية للضغط على الحكومة كما هو الحال في ملفات النفط والماء وملف البككة"، مشيراً الى ان "من المُفترض على الدول المجاورة ان تواكب عملية التطور والديمقراطية والحداثة التي تقع في العراق، بالخلاص من دكتاتورية صدام، التي لم تقتصر على شبعه فقط، وانما كان حتى على الدول المجاورة وحتى على تركيا التي كانت لها الكثير من المشاكل معه".
وتابع ان "هذا التدخل وعدم الرضا جميعه نتيجة الدفع الامريكي الصهيوني، اذ تلعب تركيا دور الشرطي الحارس على الدول العربية، وتريد ان تجد لها في الشرق الاوسط مكانا، كما كانت امريكا تريد ذلك فالصراع على الشرق الاوسط اصبح الان من جهة تركيا واسرائيل، واصبحت الارض العراقية موطن لهذه الصراعات".
يذكر أن التدخل الخارجي في الشأن العراقي اثر سلبا على العملية السياسية حيث بات اليوم على مفترق طرق، من جراء تواصل الأزمات السياسية من دون حلول مناسبة، وتفاقمت الأوضاع الأمنية لاسيما خلال الأيام القلية الماضية.
وكانت النائبة عن إئتلاف العراقية الحرة، عالية نصيف، قد أكدت في بيان تلقته الـ{الفرات نيوز} على ان " هناك تدخلا كبيرا من بعض دول المنطقة في الشؤون الداخلية للعراق ".