وبدأت الازمات السياسية في الساحة العراقية حسب رأي المراقبين تتخذ منعطفا خطيرا خاصة بعد تبادل الخطابات المتشنجة والاتهامات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، إذ شهدت الايام الماضية تراشقا بالاتهامات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية طلب المالكي من النواب عدم حضور الجلسة الطارئة التي دعا اليها النجيفي فيما اتهم النجيفي المالكي بأنه يحرض النواب على عدم الحضور معلنا اقامة دعوى قضائية ضد المالكي.
وقال في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الاثنين ان "السلم الاهلي في هذه الايام وخصوصا في هذه الازمات المتكررة يتعرض الى الخطورة ممن لايريدون الخير بالعراق تخطيطا من الخارج ومن داخل العراق تنفيذا".
واوضح الشرع ان "هذه الاجندة هي التي يعمل وفقها الارهابيون وازلام النظام السابق ولكننا نعتقد ان الشعب بوعيه وباتباعه لقادته وللمرجعيات الدينية والسياسية والمبادرات الكبيرة كمبادرة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تؤكد انه كلما تقاطعت التوجهات وتباينت الاراء فان الفطرة العراقية والوحدة العراقية هي الاهم".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد دعا خلال حفل لمولد الامام علي {ع} اقيم في مكتبه الخاص القوى السياسية الى اجتماع رمزي يطمئن المواطنين يطلقوا من خلاله رسالة الوحدة ضد الارهاب والطائفية ويبينوا انهم مهما اختلفوا وتعددت وجهات نظرهم إلا انهم ينحنون امام الدماء البريئة الزكية وتصغر خلافاتهم امام تضحيات الشعب العراقي .
كما دعا السيد عمار الحكيم الوقفين الشيعي والسنى واقليم كردستان الى اجتماع يوحد الخطاب تجاه الارهاب ، مؤكدا ان البيان الذي سيصدر من الاجتماع سيكون ميثاق شرف ضد الارهاب والطائفية ومن يعتاش على سفك الدم العراقي.
واشار الى ان"جميع المصالح الفئوية تكون دون وحدة الوطن والشعب وان لاتكون حساباتنا على حساب تلك الوحدة وان لاتكون على كرامة ووحدة وقيم ومباديء الشعب".
واكد الشرع ان "الشعب بكل مكوناته سوف لن يسمح ولن يترك الفرصة للاشرار"، موضحا ان "هناك صراعات خارجية تلقي بظلالها على الداخل وتؤدي الى صراعات داخلية وهناك ايضا صراعات داخلية بمعزل عن الصراعات الخارجية تؤثر على الوضع الداخلي".
وتوقع ان "يكون هناك انفراج من الذين يقفون الموقف السليم من القادة مثل السيد عمار الحكيم ومن امثاله وهذا الامر يجلعنا نخطو خطوات من اجل الوصول الى النهوض بالعملية السياسية".