ودعت بعض الكتل السياسية الى اقرار قانون تجريم حزب البعث المنحل وادراجه في جدول اعمال مجلس النواب ، الا ان الخلافات السياسية حالت دون ادراجه .
وقال في كلمة بحفل اقيم بذكرى جريمة ابادة الكرد الفيليين ببغداد اليوم انه"حينما نحيي ذكرى الذين قضوا من ابناء هذه الشريحة المضطهدة , فاننا نستحضر عقودا من الظلم والرعب الاسطوري وانهيار القيم واغتراب عن الوطن في داخله وخارجه".
وتابع ان"الكرد الفيليين تعرضوا للابادة مرتين الاولى لانهم اكراد , والثانية لانهم فيليون , ما يكشف طبيعة العنصرية والطائفية لنظام البعث الفاشي".
وذكر الحمود ان"الذين شهدوا جرائم النظام في مطلع الثمانينيات يستذكرون مئات الالاف من الكورد الفيليين الذين اجبروا على ترك منازلهم ومتاجرهم واوطانهم , والقي بهم على الحدود مع ايران حيث الوديان وحقول الالغام ".
واوضح ان"اعدام وتهجير الكرد الفيليين تعد جريمة ابادة صامتة جرت على مراى ومسمع المجتمع الدولي يوم ذاك الذي لم يفكر بادانة هذه الجريمة او حتى بتسليط الضوء عليها على الاقل".
واشار الحمود الى انه"حين نلقي الضوء على ما يجري في بلدنا اليوم من قتل واعمال ارهابية واستباحة للدماء, نجد ان النزعة الفاشية التي تقتل العراقيين اليوم هي نفسها التي كانت تقتلهم في السجون واقبية الرعب البعثية خلال الحكم البائد "مبينا ان"النزعة العنصرية والطائفية التي استهدفت الكرد الفيليين بالامس هي ذاتها التي تستهدف التركمان اليوم في حسينياتهم وفي مناطق سكناهم".
واكد ان"الدعوة الى تجريم فكر البعث , ليس بدافع الخوف من عودته سياسيا بل لاقتلاع جذوره السامة من الشخصية الثقافية الوطنية العراقية".
يشار الى أن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد طالب في كلمة له القاها خلال المؤتمر العام للكورد الفيلين ببغداد " بالاسراع في حسم قضايا نزاعات الملكية في الوقت المحدد والقضاء على الفساد الاداري في هذا المفصل الحساس واحقاق حقوق الكرد الفيليين في الوصول الى المناصب السياسية ".
وطالب السيد عمار الحكيم بـــ" منح الكرد استحقاهم في المقاعد الدراسية والبعثات خارج الوطن وتوثيق كل تفاصيل الجريمة في مركز دراسات متخصص بالكورد الفيليين".
كما اقترح بـــ" انشاء صندوق تعويضات لدعم عوائل شهداء الكرد الفيليين يطلق عليه تسمية {تعويض متضرري} النظام البائد ويخصص له نسبة من النفط لتغطية النفقات الخاصة".