دعت قبيلة بني تميم في العراق، امس الثلاثاء، ابنائها لمؤازرة "مشروع الدولة" في مساندة الاجهزة الامنية، وطالبت في الوقت نفسه بالوحدة والتآخي وفرض سلطة القانون وتجنب الدعوة للتسلح من اي جهة كانت، فيما دعت ابناء الأنبار إلى "التصدي للمتطرفين وابعاد دعوة الفتنة عن ساحاتهم"، مؤكدة ان "التدهور الامني الاخير انطلق من الأنبار".
ودعت قبيلة تميم، في البيان الختامي لمؤتمر (اعيان قبيلة تميم) ابناء القبيلة والمواطنين العراقيين إلى "تجنب المنزلقات العنيفة والطائفية ودعم سلطة القانون ومؤازرة الاجهزة الامنية في عملها والتصدي لكل محاولات الخروج على القانون ومن اي جهة كانت".
كما طالب البيان "اخواننا واخوالنا في الانبار الذين تربطنا بهم علاقات نعتز بها، الى تجنب الخطاب الطائفي وابعاد دعوة الفتنة عن ساحاتهم والتصدي للمتطرفين والتكفيريين لا سيما ان التدهور الامني الاخير انطلق من الانبار وكانت شرارته عمليات اختطاف الابرياء على الخط السريع، وهذه الحادثة التي ادت الى انهيار امني دفع ثمنه اهالي بغداد الذين كانوا دائما وقودا لأي نزاع بين المحافظات، لذا نهيب بعشائر الانبار الاصيلة ان تتصدى للارهاب كما فعلت سابقا وهذا شانها ان شاء الله".
واعرب البيان عن رفض "مجلس اعيان بني تميم في بغداد مشاريع الفدرالية التي نعتبرها الخطوة الاولى لتقسيم العراق"، ودعا "ابناء شعبنا الى تغليب مصلحة الوطن على المصلحة الفئوية والشخصية".
وقال رئيس المؤتمر الذي اقامته منظمة (تميم المجد)، ثامر كاظم زيدان التميمي ، أن "دعونا من خلال مؤتمرنا هذا الى الوحدة والتأخي وفرض سلطة القانون وتجنب الدعوة للتسلح من اي جهة كانت "
مبينا "يجب مؤازرة مشروع الدولة لان مشروع العراقيين الحالي والمستقبلي هو مشروع الدولة وسلطة القانون".
من جانبه قال الشيخ نديم حاتم التميمي رئيس مجلس اعيان قبيلة بني تميم في "بعد الاحداث الاخيرة التي تعرض لها بلدنا العزيز من ازمات حقيقية حصرنا على اقامة مؤتمر لقبيلة بني تميم نستطيع من خلاله اعادة تنظيم هذه القبيلة".
مبينا ان "قبيلة بني تميم من القبائل الكبيرة في العراق والتي تمتد من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب واعتقد ان تجمعنا اليوم سيكون انعكاسه ايجابيا على باقي القبائل في بغداد وباقي المحافظات في اعادة السيطرة على امن البلد"، مضيفا "نأمل من تجمعنا هذا ان يؤثر ايجابا على الساسة الذين انتهجوا نهجا طائفيا والذين تسببوا بإسالة الدم العراقي".
وبين "نحن مع وحدة العراق وسلطة القانون ولا نقبل اي مظاهر مسلحة او ان يكون السلاح بيد غير يد الدولة"، مطالبا في الوقت نفسه "حفظ كرامة المواطن العراقي من قبل الاجهزة الامنية في الدولة".
من جهته قال الشيخ يونس داوود سليمان العلي شيخ عام ال حميدان في العراق "خرجنا من المؤتمر بنقط عديدة مهمة كان اهمها وحدة صف العراق ونبذ الطائفية وزرع روح المحبة بين كل مكوناته".
مبينا " دعونا جميع ابناء قبيلتنا الى دعم سلطة القانون ومؤازرة الاجهزة الامنية في عملها والتصدي لكل محاولات الخروج على القانون".
