وقال النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد امين في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ،السبت ان "المشهد العراقي سيء ومليء بالتناقضات والصراعات الحادة واليأس والتدهور السياسي والامني، لكن الشيء المفرح مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي وافق عليها الجميع".
واطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة دعا فيها جميع القوى السياسية والوقفين السني والشيعي واوقاف الاطياف والاديان الاخرى لعقد اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمأنة الشعب وتحويل البيان الى مثياق شرف ضد الارهاب ومن يدعمه.
وقال السيد عمار الحكيم "علينا التحلي بالصبر ولملمة الجراح واستيعاب الاخر المختلف معنا في الرأي ، لان ما يحصل اليوم بالبلاد في اطار الامن هو اكبر من اختراق امني ، انه تطور نوعي في استهداف المواطنين وهجمة شرسة ومنظمة ومن يقف وارءها يعي ماذا يريد ، وعليهم ان يجيبوا عن .. هل اتخذ قرار تقسم البلاد او اشعال الفتنة الطائفية من الخارج ، لكن مع ذلك نقول .. مهما كان قراركم فإن قرارانا هو ان نحافظ على وحدة الوطن ونصون هذه الوحدة بكافة الطوائف والقوميات والمذاهب والمكونات وسنبقى محافظين على هذه الوحدة ومستعدين لمواجهة التحديات ومجابهة الاخطار مهما كانت وعظمت".
الى ذلك اوضح رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم يوم الاربعاء الماضي وخلال الملتقى الثقافي الاسبوعي ان رئيس الوزراء نوري المالكي اعرب عن موافقته لحضور الاجتماع الذي دعا اليه سماحته والمشاركة فيه ، وبموافقة المالكي هذه تكون كافة القوى السياسية قد عبرت عن ترحيبها ومشاركتها ولم يبق الا المسائل الفنية الخاصة بعقد هذا الاجتماع .
واوضح النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد امين ان "على الجميع ان يجتمعوا لانقاذ ما يمكن انقاذه ويتفقوا على خطاب واسلوب واحد في هذه المرحلة ويسامح بعضهم بعضا".
وانتهى امين الى القول "على الرغم من ان المشهد السياسي اسود وسيئا ، الا ان مبادرة السيد عمار الحكيم هذه تمثل بإدرة امل لانهاء الازمات التي تعصف بالبلاد".
وكشفت النائبة السابقة ليلى الخفاجي ان الاجتماع الذي دعا اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم سيستضيف قيادات نسوية ليكون اول اجتماع وطني تشترك فيه المراة ويطوي صفحة التهميش والاقصاء السياسي.
ويعول العراقيون كثيرا على طروحات ورؤى السيد عمار الحكيم التي تنطوي بمجملها على تحقيق الاهداف السامية في حفظ وحدة العراقيين ولملمة شتات العملية السياسية وتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين من خلال جمعهم الى طاولة الحوار والمكاشفة وتناول القضايا مثار الخلاف بالنقاش والتحليل والدراسة وبالتالي حلها خدمة للوطن والشعب .