وقال المرعبي لوكالة {الفرات نيوز} السبت "يفترض بجميع الإطراف تقديم وثيقة شرف ترفض إي خطاب متشنج يدعو إلى التفرقة وضرب القوات الأمنية كما دعا إلى ذلك رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم".
وأطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة دعا فيها جميع القوى السياسية والوقفين السني والشيعي وأوقاف الأطياف والأديان الأخرى لعقد اجتماع رمزي وإصدار بيان مجتمعين لطمأنة الشعب وتحويل البيان إلى ميثاق شرف ضد الإرهاب ومن يدعمه.
وأضاف المرعبي أن "هذا الموضوع مهم ونحن معها جملة وتفصيلا لأنها سوف تولد الشعور لدى السياسيين بتقديم المصالح العليا للبلد على المصالح الشخصية ويكون فيها حقن لدماء العراقيين".
وأوضح إن "مايحصل اليوم في البلاد ليس بالامر العادي وإنما هناك من يقف وراءه من أجندات خارجية ودول تعمل على إسقاط العملية السياسية وإلحاق الأذى بالشعب العراقي".
وتشهد البلاد اوضاعا أمنية متردية وإعمالا إرهابية متكررة ومتواصلة فتكت بالشعب واخلت بالأمن العام وشلت الحركة من خلال ما تدفعه البلاد من ضرائب على مستوى الضحايا البشرية والخسائر بالممتلكات.
وأكد المرعبي إن "أهم مظلة للإرهاب في الوصول إلى أهدافه هي الخلافات الموجودة في العملية السياسية والتصريحات المتشنجة من قبل علماء الدين والسياسيين وشيوخ العشائر فهذه هي جذور الفتنة في البلاد بالتالي فإن دعوة السيد عمار الحكيم سوف تحقق الكثير من المصالح التي تخدم العملية السياسية والشعب العراقي بصورة عامة".
إلى ذلك أوضح رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم يوم الأربعاء الماضي وخلال الملتقى الثقافي الأسبوعي ان رئيس الوزراء نوري المالكي اعرب عن موافقته لحضور الاجتماع الذي دعا اليه سماحته والمشاركة فيه ، وبموافقة المالكي هذه تكون كافة القوى السياسية قد عبرت عن ترحيبها ومشاركتها ولم يتبق الا المسائل الفنية الخاصة بعقد هذا الاجتماع .
ويعول العراقيون كثيرا على طروحات ورؤى السيد عمار الحكيم التي تنطوي بمجملها على تحقيق الأهداف السامية في حفظ وحدة العراقيين ولملمة شتات العملية السياسية وتقريب وجهات نظر الفرقاء السياسيين من خلال جمعهم إلى طاولة الحوار والمكاشفة وتناول القضايا مثار الخلاف بالنقاش والتحليل والدراسة وبالتالي حلها خدمة للوطن والشعب.
ويعقد عصر اليوم السبت في بغداد اجتماعا للكتل السياسية لمناقشة عدد من المواضيع وايجاد حلول جذرية للازمات التي تعصف في البلاد بدعوة من رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم .