وقال في كلمة القاها خلال الاجتماع الرمزي الذي عقد اليوم في مكتبه بحضور شخصيات سياسية ورؤساء احزاب وكتل سياسية ان"الحوار هو الطريق الصحيح الذي يقودنا نحو حل المشكلات الناجمة عن الاختلافات في رؤانا لبناء الدولة وتسيير شؤون الحكم في البلاد".
وتابع السيد عمار الحكيم انه"في بلد تتعدد فيه المكونات الدينية والمذهبية والقومية ، والسياسية يكون الإختلاف في الرأي مظهر طبيعي من مظاهر التعدد ، لكن يجب ان لا يكون هذا الإختلاف سببا لانهيار قيم التسامح والتعايش والقبول بالآخر والحوار".
وحذر من إن"أخطر ما نواجهه اليوم هو بروز الدعوات العدوانية التي تريد الغاء الآخر ، وهذا يعني اللجوء الى القتل والتدمير ، وهو ما يحصل اليوم هنا وهناك وهذا يستدعي منّا جميعا الوقوف بحزم كدولة ومرجعيات دينية وقيادات سياسية وعلماء ومؤسسات مدنية ضد ظاهرة نفي الآخر ومحاولة محوه من خارطة العراق".
وشدد السيد عمار الحكيم على اننا"بحاجة الى حوار جاد منطقي وموضوعي وشجاع لنأخذ القرارات التي تقود العراق الى الوئام والسلام ، وعلينا أن نغلّب منطق الحوار على أي منطق آخر فمن خلال الحوار يأخذ الجميع حقوقهم"مبينا "نحن شركاء في المسؤولية فيما يحدث للبلاد اليوم ، ولن يكون اي منّا بمعزل من المسؤولية ، وعلينا أن ندرك ذلك ، والتاريخ لا يرحم".
واوضح "نحتاج اليوم الى التهدئة الاعلامية لفتح الطريق أمام دعوات التهدئة لتأتي مفعولها من أجل العودة الى طاولة الحوار ، وهو حوار نريده مفضياً الى حلول وليس حوار من أجل الحوار".
وبين السيد عمار الحكيم انه"بدون توفرّ النوايا الجادة لحل الأزمة لن نصل إلى حلول بل سنزيد من الأزمة ونوسع رقعتها، لذلك قبل الدخول بأي حوار علينا أن نعزم في أنفسنا أننا ماضون لحل الازمة وليس إلى تعقيدها أكثر".
ودعا الجميع الى ان" نعمل كل ما بوسعنا لتهيئة الارضية المناسبة في مساحات تاثيرنا لهذا الحوار وللحلول التي يمكن ان تسفر عنها الحوارات "مشيرا الى اننا" بحاجة الى ميثاق يتفق عليه الجميع ..نتفق فيه على جملة المباديء التي تضمن للجميع حقوقهم ".