أكد نائب رئيس حزب "العمل" التركي «بولنت اسين أوغلو» في تصريح للتلفزيون العربي السوري خلال مشاركته في مظاهرة احتجاجية في العاصمة أنقرة أن ما يجري في تركيا من مظاهرات واحتجاجات هو ثورة ضد ديكتاتورية استمرت ١١ عاما وضد سياسة خاطئة لحزب "العدالة والتنمية" وخنوعها لأوامر الأجنبي وضد سياسة حكومة رجب طيب أردوغان تجاه الشعب السوري.
وقال اسين أوغلو إن الشعب التركي اتخذ قراراه وهو لا يريد حكومة (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) «أردوغان» لأن تركيا أعظم من أن تحكم من حزب العدالة والتنمية.
وبالتزامن مع الاحتجاجات المتواصلة اعتصمت مجموعة من المحتجين بينهم طلاب من جامعة اسطنبول التقنية أمام مبنى تلفزيون ان تي في احتجاجا على تجاهل الإعلام التركي المظاهرات الشعبية التي شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين في حديقة كزي بتقسيم وموقفه من هذه المظاهرات.
ولفت موقع "ت ٢٤" إلى أن تجاهل أغلبية القنوات التلفزيونية التركية لما تشهده تركيا من أحداث يثير التساؤلات حول فرض حكومة حزب العدالة والتنمية الرقابة على وسائل الإعلام التركية.
وفي ردود الفعل على قمع الاحتجاجات أعربت منظمة "العفو الدولية" عن قلقها بشأن "الاستخدام المفرط للقوة" من جانب الشرطة التركية ضد الاحتجاج الذي بدأ سلميا.
وفي واشنطن اكتفت وزارة الخارجية الأمريكية بالإعراب عن شعورها بالقلق من عدد الإصابات مشيرة إلى أنها تجمع معلومات بشأن هذه الواقعة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية «جين باسكى» للصحفيين "نعتقد أن أفضل ما يضمن استقرار وأمن وازدهار تركيا على المدى البعيد هو تعزيز الحريات الأساسية للتعبير والاجتماع وتكوين جمعيات وهو ما يبدو أن هؤلاء الأفراد كانوا يفعلونه".
يذكر أن اردوغان أقدم على سجن المئات من ضباط الجيش التركي بذريعة "تآمرهم للقيام بانقلاب ضده" في السنوات الأخيرة كما يواجه أكاديميون وصحفيون وساسة أتراك محاكمات لاتهامات مماثلة.