وتتواصل الاحتجاجات في تركيا لليوم الثالث على التوالي رغم الاجراءات الامنية المشددة التي تقوم بها قوات الامن واستخدامها الغازات والقنابل الصوتية وخراطيم المياه، فيما طالبت بعض الاحزاب التركية رئيس الوزراء «رجب طيب اردوغان» بالاستقالة.
واشتبكت قوات الأمن التركية مع محتجين أشعلوا النيران في مناطق بمدينتي اسطنبول وأنقرة صباح اليوم الأحد.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة التركية أطلقت الغاز المسيل للدموع ومسحوق الفلفل لصد مجموعات من الشبان من رماة الاحجار قرب مكتب اردوغان في اسطنبول بينما أشعل مئات المحتجين النيران في منطقة تونالي في العاصمة انقرة.
وأطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع في أحياء سكنية ووقعت عمليات كر وفر في الشوارع الجانبية بين المحتجين والشرطة التي كانت تطلق وابلا من الغازات المسيلة للدموع بين الحين والاخر في محاولة لاجبار محتجين على الخروج من مبان واظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزا.
وقال «محمد هاسبينار» وهو موظف حكومي على المعاش أثناء احتمائه في مدخل احد المباني: "كل المستبدين يستخدمون نفس الاساليب وهي قمع شعوبهم".
وقال وزير الداخلية التركي «معمر غولر» إن الصدامات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين وقوات الشرطة في اسطنبول والعديد من المدن الاخرى أسفرت عن إصابة ٧٩ شخصا، ٩٣٩ واعتقال متظاهرا.
وكان قد اعتصم المتظاهرون في ساحة "تقسيم" باسطنبول رغم محاولات الشرطة تفريقهم، كما أضرموا النار في الإطارات، فيما طالبت بعض الاحزاب التركية رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالاستقالة.
وانسحبت الشرطة التركية عصر أمس السبت من ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي انتشر فيها الاف المتظاهرين وسط احتجاجات على الحكومة تخللتها اعمال عنف.
وكانت الشرطة تسيطر على هذه الساحة في وسط اسطنبول منذ الجمعة، وعملت على منع المتظاهرين من دخولها وفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع.
من جانبه، اكد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان أن الشرطة بالغت في رد فعلها في بعض الحالات عندما تدخلت لتفريق المحتجين على مشروع بناء في متنزه وسط اسطنبول.
وقال اردوغان في اليوم الثاني من الاحتجاجات "حقيقة كانت هناك بعض الاخطاء، وتصرفات مبالغ بها اثناء رد الشرطة".