وقالت اذاعة البي بي سي البريطانية ان ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول أصبح مركزا لأكبر الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان منذ أعوام.
وأشعل مئات المحتجين النيران في منطقة تونالي في العاصمة التركية أنقرة، واطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومسحوق الفلفل لصد مجموعات من الشبان كانت ترمي الحجارة قرب مكتب لرئيس الوزراء في اسطنبول.
وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر إن نحو ألف شخص قد اعتقلوا لمشاركتهم في أكثر من ٩٠ مظاهرة ضمن الاحتجاجات المعارضة للحكومة في اسطنبول ومدن تركية أخرى.
وأوضح غولر أن ٢٦ من رجال الشرطة و٥٣ من المدنيين قد أصيبوا في الاحتجاجات، واحد منهم جراحه خطيرة.
وقد سارع آلاف المتظاهرين الأتراك إلى احتلال ميدان تقسيم بعد أن سحبت شرطة مكافحة الشغب شاحناتها المدرعة منه في ساعة متأخرة السبت واحتفلوا بما سموه انتصارهم على أردوغان.
وضجت ساحة تقسيم بهتافات المتظاهرين الذين تدفقوا إليها بالآلاف وهم يهللون فرحا مرددين شعارات مثل ''كتف بكتف ضد الفاشية'' وأخذ البعضيردد النشيد الوطني التركي.
وضم تجمع المتظاهرين في ميدان تقسيم ممثلين عن كل التيارات السياسية، من يمين قومي إلى يسار متشدد، ومن مسلمين متدينين إلى علمانيين وفنانين. وقامت مجموعة من المتظاهرين بتغطية النصب التذكاري لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بالاعلام الملونة.