وقال عبد المهدي في بيان صحفي ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ،اليوم الاحد ان "زيارة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي الى اربيل خطوة مسؤولة وشجاعة اذا ما انجزت، واجتمع مجلس الوزراء هناك، وجرت لقاءات مع حكومة الاقليم ورئيسه"، معتبرا انها "خطوة اضافية الى الامام، تضاف الى نجاح انتخابات مجالس المحافظات، ومبادرة السيد عمار الحكيم الرمزية،ومؤشر مهم ان الازمة او الازمات اخذت مدياتها ويمكن تفكيكها من داخلها وخارجها.. وان على الحلول ان تأخذ مدياتها، وتبني لنفسها منطقاً جديداً ايجابياً وبناءاً من داخلها وخارجها ايضاً".
واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم ٢٠١٣ التي جرت في العشرين من نيسان الماضي.
وترجح بعض الاطراف ان تكون هناك تحالفات بين الكتل الكبيرة الفائزة في الانتخابات لتشكيل مجالس محافظات منسجمة تكون اولوية عملها تقديم الخدمات للمواطنين على اعتبار ان مجالس المحافظات هي خدمية.
وعقد في مكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الاجتماع الرمزي الذي دعا اليه سماحته لطمأنة الشعب وتهدئة الاوضاع العامة في البلاد.
والقى السيد عمار الحكيم كلمة بافتتاح الاجتماع الرمزي الذي حضره قادة البلاد ورؤساء الاوقاف الدينية كافة دعا فيها الى" الوقوف ضد الارهاب والعنف الذي يستهدف جميع المكونات وان الشراكة ليست نظرية جديدة وعلينا ان ندرك مسؤوليتنا.
كما اكد السيد عمار الحكيم على ان" اخطر ما نواجهه اليوم هو بروز الدعوات العدوانية التي تريد الغاء الاخر.
وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على" ضرورة اصدار الاجتماع الرمزي كلمة شرف تلتزم بها كافة القوى والكتل والمكونات والشخصيات العراقية".
واضاف " فاذا تعزز ذلك كله بعودة {العراقية} الى مجلس الوزراء بكامل وزرائها المنسحبين.. واذا ما عاد مجلس النواب للانعقاد، وبدأ بالتصويت على القوانين والقرارات المتفق عليها.. واذا ما انجزت المحافظات اختيار حكومتها، وهو ما يجري حالياً.. واذا ما اجريت الانتخابات في نينوى والانبار بنجاح، في موعدها المقرر، واذا ما اجريت الانتخابات في اقليم كردستان وكركوك، فان جواً جديداً سيكون قد توفر في البلاد، يمهد النفوس تماماً لانتخابات تشريعية ناجحة في مطلع العام القادم".
وكانت القائمة العراقية، قررت في {٢٩ كانون الثاني ٢٠١٢}، خلال اجتماع حضره زعيمها إياد علاوي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، العودة إلى جلسات مجلس النواب وتأجيل عودة وزرائها إلى الحكومة حتى إشعار آخر، كما طالبت بإنهاء المظاهر الاستفزازية والمسلحة بحق المواطنين وجمهور العراقية وأعضائها ووزرائها وقادتها.
وأكدت العراقية، في {٣٠ كانون الثاني الماضي} عودة وزرائها في الحكومة إلى جلسات مجلس الوزراء بعد أسبوع، نافية وجود ضغوط سلبية مورست عليها لإنهاء مقاطعتها للبرلمان والحكومة.
واردف عبد المهدي بالقول ان" هذه الامور ان حصلت سيبرهن ان نظامنا السياسي، رغم كل ما فيه من عوامل شد وتخلف ونواقص ومظاهر عنف وفساد، لكنه يحبو ويتعلم كيف يدير ازماته.. لتعود الاراء المتخاصمة لتتلاقى، ولو ببطىء وبكلف عظيمة، عسى ان يتمكن من تقديم الحلول الناجعة لحل ازماته ومشاكله ولو تدريجياً، وان يكتسب المضادات والمناعات التي يحتاجها مستقبلاً.. وهذه تناقض تماماً اجواء الانقسام والحرب، التي صارت المادة الدسمة للسياسيين والاعلاميين والمتابعين والمتطرفين،على حد سواء".
واشار الى ان" الكثيرين سيهاجمون هذه الخطوات والمبادرات متذرعين بركاكة المضامين.. لكنهم يدركون -كما ندرك- ان اللقاءات بحد ذاتها مضمون واتجاه وقرار وسياسة ومنهج.. كما ان الابتعاد والتنازع مضمون واتجاه وسياسة ومنهج"، لافتا الى انه" عندما تجتمع اطراف السلطة، والقوى السياسية والمسؤولة، فان حديثهم مهما شذ وابتعد، فانه لابد ان يعود ويدور حول الدستور والمؤسسات وقواعد العمل والحلول.. وعندما يتخاصم الفرقاء، فان حديثهم، مهما بدا عسلياً وحلواً وواعداً، لكنه لن يكون الا لاقصاء الاخر، والتآمر عليه، واخذ البلاد الى المجهول".
واكد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي انه" لا مصلحة لرفض الحوارات الا لاعداء العراق والارهابيين والمتطرفين واصحاب المنافع والاجندات الخاصة.. اما اهل العراق، وبغض النظر عن قوميتهم او دينهم او مذهبهم، فان اللقاءات ستكون ايسر وافضل لتحقيق مصالحهم ومستقبلهم، حتى بين اقرب المتنافسين.. واشد الناس اختلافاً في التصورات والرؤى".