وأعرب مون، في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الاربعاء عن "بالغ تعاطفه مع الضحايا في العراق وأسرهم"، داعيا الحكومة العراقية إلى" بذل كل ما في وسعها من أجل تقديم مرتكبي أعمال العنف الفظيعة إلى العدالة"، مشدداً على" الحاجة الملحة إلى إجراء حوار بين الكتل السياسية للتغلب على الأزمة الراهنة في العراق".
وعقد في مكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الاجتماع الرمزي الذي دعا اليه سماحته لطمانة الشعب وتهدئة الاوضاع العامة في البلاد .
والقى السيد عمار الحكيم كلمة بافتتاح الاجتماع الرمزي الذي حضره قادة البلاد ورؤساء الاوقاف الدينية كافة دعا فيها الى" الوقوف ضد الارهاب والعنف الذي يستهدف جميع المكونات وان الشراكة ليست نظرية جديدة وعلينا ان ندرك مسؤوليتنا.
كما اكد السيد عمار الحكيم على ان" اخطر ما نواجهه اليوم هو بروز الدعوات العدوانية التي تريد الغاء الاخر.
وشدد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم على" ضرورة اصدار الاجتماع الرمزي كلمة شرف تلتزم بها كافة القوى والكتل والمكونات والشخصيات العراقية".
وشهد الاجتماع حضور رؤساء السلطتين التشريعية والتنفيذية نوري المالكي واسامة النجيفي وانتهى هذا الاجتماع بمصالحة بين المالكي والنجيفي بعد الخصام الذي دار بينهما الفترة الماضية وتراشق الاتهامات فيما بينهم.
واضاف مون انه" يتابع ، بقلق تطورات الوضع السياسي و الأمني في العراق، بما في ذلك تصاعد حدة التوتر السياسي، وارتفاع وتيرة أعمال العنف المروعة، التي أسفرت عن إستشهاد عدد كبير من المدنيين على مدى الشهرين الماضيين", مرحبا بـ" جميع المبادرات التي طُرحت في الآونة الأخيرة لإجراء حوار، بما في ذلك الإجتماع رفيع المستوى الذي عقده السيد عمار الحكيم، والزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نوري المالكي لإقليم كردستان".
وحث جميع الأطراف على" مضاعفة الجهود، لضمان ألا يضيع زخم المصالحة الوطنية لفائدة المجموعات التي تحاول إعادة إشعال فتيل العنف الطائفي في العراق", مؤكدا" دعم ومساندة الامم المتحدة لحكومة العراق وشعبه في بناء بلد يسوده السلم والديمقراطية والازدهار".
وشهد العراق في الفترة الماضية توترا امنيا كبيرا يتمثل بالهجمات الارهابية التي شنها تنظيم القاعدة مستهدفا المواطنين الابرياء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة, حيث يرى المراقبون للشان العراقي ان هذا التوتر والتصعيد الامني هو نتيجة الخلافات السياسية الحاصلة بين الكتل الامر الذي دفع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم الى دعوة كافة السياسيين والمسؤولين في بلد لعقد الاجتماع الرمزي الذي تحقق قبل عشرة ايام في مكتب سماحته حيث اجتمعت الكتل السياسية لطمئنة الشعب العراقي ونبذ الارهاب ومن يروج له وكذلك شهد الاجتماع اجراء مصالحة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي على خلفية الخلافات التي حصلت بينهم مؤخرا.