مؤكدا على ضرورة ان تكون التحالفات ضمن برنامج محدد ورؤية محددة لإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة من قبل هذه الحكومات الى الناس ، موضحا ان تيار شهيد المحراب يرشح رجاله للمواقع التنفيذية كي يقدم شيئاً ويحقق انجازاً وفي الوقت ذاته لا يتمسك ابناءه بالمناصب ولا يتحملون اوزارها اذا وجدوا انفسهم عاجزين عن تقديم الخدمة لأي سبب كان، لافتا الى التجانس في مجالس المحافظات سيخلق تجانس في الحكومات التي تنتجها هذه المجالس وبدون التجانس سيكون التقاطع والتعطيل هو الميزة الكبرى لمجالس المحافظات وسيحاول كل طرف عرقلة عمل الطرف الاخر، محذرا من ان المحصلة دون مستوى الطموح وتفشل المجالس والحكومات التي تمثلها، مشددا على ان كفاءة شاغل المنصب هي التي تحدث التغيير. جاء ذلك في كلمة سماحته في احتفالية ولادة الائمة الاطهار الحسين (ع) والسجاد (ع) والعباس(ع) في مكتب سماحته في بغداد الاربعاء ١٢/٦/٢٠١٣ .
تيار شهيد المحراب من اوائل التيارات السياسية التي دعمت الحكومات المحلية وبقوة
سماحته بين ان التحالفات ليست نهاية المطاف ولن تكون نهاية المطاف ، عادا اياها اتفاقات حول خطة عمل ورؤية وطريقة ادارة من اجل الوصول الى النجاح ضمن الفرص المتاحة، مبينا ان تيار شهيد المحراب سينسحب من الحكومات المحلية وسيكتفي بالدور الرقابي اذا لم يستطع ان يغير او يعدل المسار، مذكرا سماحته ان تيار شهيد المحراب من اوائل التيارات السياسية التي دعمت الحكومات المحلية وبقوة في الدورة الاولى ضمن الامكانيات المتوفرة والواقع المعقد في تلك المرحلة، مشيرا الى ان في الدورة الثانية ارتأت الاطراف الاخرى ان تتحالف فيما بينها بمعزل عنا ولم يكن لدينا اي تمثل تنفيذي في اي محافظة لأربع سنوات مما دفعنا الى مراجعة حساباتنا ولملمنا اوراقنا واعدنا تقييم امكانياتنا ورجالنا، مؤكدا ان هذه هي الديمقراطية مرهونة بمنح الناس لك التفويض وسحبه عنك، موضحا ان الناخب العراقي في هذه الدورة منح كل طرف قدرا من الثقة فلم يخرج احد وهو مكتسح وأصبح كل طرف بحاجة الى الاطراف الاخرى كي يعمل، عادا اختيارات الناخب العراقي تطور يشير الى السير في الاتجاه الصحيح رغم كل المعوقات وان خيارات الناخب مبنية على الواقع اكثر فأكثر، داعيا مجالس المحافظات الى ان تكون متطورة بنفس تطور الجمهور الذي فوضها ، مشددا على ان الناخب اليوم اكثر ادراكاَ لحقوقه وأكثر قدرة على المحاسبة عبر صندوق ألاقتراع، عادا سماحته الدورة الحالية من اصعب الدورات وأكثرها تحدياً للجميع دون استثناء ، معللا سماحته لان المرحلة تعتبر مرحلة مفصلية ، موضحا ان الشباب الشريحة الاكبر بالمجتمع وتهتم بأداء الحكومات المحلية اكثر من اهتمامها بأداء الحكومة الاتحادية ومن اليوم الاول ستبدأ المراقبة ومن السنة الاولى سيبدأ التقييم.
مادامت أرادة السير في طريق الحل موجودة فأننا سوف نصل الى حلول واقعية ومنطقية ومقبولة من جميع الاطراف
عد السيد عمار الحكيم زيارة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي الى اربيل وعقد جلسة مجلس الوزراء هناك دليلا على ان الاخوة القادة بدؤا يتحركون باتجاه بعضهم البعض والالتقاء والتحاور ، معربا عن تأييده لما ذهب اليه رئيس مجلس الوزراء بعدم امتلاكه عصا سحريا لحل الاشكاليات العالقة ، عادا اياه منطقا صحيحا بحكم المشاكل المتراكمة التي لا يمكن حلها بزيارة او لقاء واحد، مستدركا سماحته لكن مادامت أرادة السير في طريق الحل موجودة فأننا سوف نصل الى حلول واقعية ومنطقية ومقبولة من جميع الاطراف ، مشددا على ان امتلاك الرؤية في تصفير الازمات هي التي تصفر الازمات ، عادا العلاقة بين الاقليم والمركز اهم المحاور التي تحدد شكل الدولة العراقية الحديثة وفي ذات الوقت تعتبر مؤشراً على طبيعة العلاقة بين الحكومة المركزية وباقي المحافظات ، منوها سماحته الى ان النظام الفيدرالي للعراق الجديد والذي كتب بالدستور ليس نظاماً سهلا او مألوفاً في منطقتنا وثقافتنا الشخصية والمجتمعية ، مبينا ان مواجهة المشكلات امر طبيعي في التعامل معه والتعايش معه ، موضحا ان الفيدرالية تعني صلاحيات واسعة في الادارة والحكم للاقليم ، مستدركا سماحته لكن ليس الى درجة الاستقلال وتبقى مصالح الوطن فوق مصالح الاقليم وفي ذات الوقت فان الحكومة الاتحادية في المركز تكون راعية لحكومة الاقليم وحامية لها من دون ان تكون مقيدة ومكبله لها، مبينا ان الفيدرالية نظام تتساوى فيه مساحة الحرية مع مساحة المسؤولية والالتزام، مشيرا الى ان التكيف مع مستلزمات النظام الفيدرالي تحتاج الى الوقت والثقافة الديمقراطية الواعية وتحتاج ايضا الى فهم موحد لمفهوم الوطن بين الاقليم والدولة التي يكون فيها، موضحا ان هذا المنطلق نرى ان زيارة دولة الرئيس تعتبر ناجحة وقد ساهمت بكسر الجمود الذي اصاب العلاقة بين الحكومة الاتحادية وبين حكومة الاقليم في الفترة الماضية ، معربا عن قناعته بان تكرار اللقاءات بين القيادتين سيساهم وبقوة في ايجاد حلول مرضية للمشاكل العالقة وتثبيت اسس العلاقة بين الاقليم والمركز.
نأمل ان يجتمع مجلس الوزراء في الانبار وصلاح والدين ومحافظات الجنوب
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكد ان اجتماع مجلس الوزراء في المحافظات خطوة عملية ومهمة تجعل الطاقم الحكومي الاتحادي على تماس مع البيئة الواقعية لمختلف المحافظات العراقية مما يسهل من فهم احتياجاتها ومعرفة التحديات التي تواجهها ، فضلا عن الفوائد المعنوية والنفسية وهذا ما لمس في اجتماع مجلس الوزراء في اربيل والذي بسببه تحقق اللقاء بين رئيس مجلس الوزراء السيد المالكي وبين رئيس الاقليم السيد البرزاني، معربا عن امله بان تكون اجتماعات مجلس الوزراء القامة في محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين وفي محافظات جنوب بغداد مما يتيح للطاقم الحكومي الالتقاء والتعرف على الحكومات المحلية وتبادل وجهات النظر فيما بينها ، مشيرا الى ان ادارة الدولة تتطلب ان يكون لكابينة الادارة في هذه الدولة القدرة على التواصل مع مختلف اطرافها ومفاصلها وان تكون الاجهزة الفنية في الحكومة الاتحادية على تواصل وتماس مع الاجهزة الفنية في الحكومات المحلية والأقاليم وبهذه الطريقة يتم تحقيق الانسيابية العالية في اداء المركز مع المحافظات وبالعكس .
تركيا لم تعد تصفر الازمات مع جيرانها
وفي الشأن التركي بين السيد عمار الحكيم ان الردود التي جاءت نتيجة الاحداث الاخيرة في تركيا منها المعاتب والناصح والمتشمت والملتزم للصمت تدل على ان تركيا لم تعد تصفر الازمات مع جيرانها ، موضحا ان ما يجري في تركيا يعطي اشارات انذار جانبية عن نوعية العلاقة الان بين تركيا وبعض جيرانها المهمين والمقربين ، مشيرا الى الاحتجاجات الحالية تمنح الحكومة التركية بعض الادلة على انه ليس كل من نزل للشارع فانه بالضرورة على حق كما انها تقدم ادلة على ان حركة الشعوب تبدأ بريئة وعفوية في كثير من الاحيان إلا ان ايادي اصحاب المصالح والمشاريع الخاصة سرعان ما تتلاعب بها وتحرفها عن مسارها الطبيعي ، عادا سماحته تركيا بلدا ناجحا استطاع بفترة زمنية قياسية ان يحدث طفرة نوعية في حياة مواطنيه وان يصبح قوة اقتصادية يشار اليها بالبنان واعتمادها مبدأ تصفير الازمات مع جيرانها من اهم العوامل التي ساعدت تركيا على تحقيق هذا الانجاز .
هناك ترابط بين ولادات الائمة واقتران ولاداتهم ليس من باب الصدفة
سماحته بين ان ولادات الائمة الاطهار ( الحسين "ع" والعباس "ع" والسجاد "ع" ) في بداية شعبان ليست محل صدفة وان هناك خط رابط بينهم، مبينا ان الامام الحسين "ع" هو صاحب المشروع وابي الفضل "ع" هو حامل لواء المشروع والامام السجاد "ع" هو الحافظ والحامي للمشروع ، مشيرا الى ان عدة دروس تؤخذ من ولادات الائمة الاطهار ومشروع الامام الحسين "ع" اولها التوكل على الله والثقة به والاستعداد الكامل للتضحية والتسليم لامر الله وثانيها تشخيص الغاية والتركيز على المسار الذي يتحرك به المشروع وثالثها ان المنهج الحسيني مصباح يعرف الناس به مسارهم ورابعها المسؤولية الاجتماعية في التغيير والإصلاح.