وذكر بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه، ان " رئيس البرلمان اسامة النجيفي استقبل الاثنين المسؤولة الاوربية والوفد المرافق ، واعرب عن سعادته باستقبالهم في مبنى مجلس النواب ، واكد ان دور الاتحاد الاوربي مهم جدا والعلاقات معه يجب ان تبنى بشكل ايجابي بما يؤدي الى زيادة التعاون في مختلف المجالات " .
وببن النجيفي " العراق يمر بتحديات مختلفة منذ الاحتلال بسبب الخلافات السياسية والتدخلات المتكررة بشؤونه , مشيرا الى ان تلك الخلافات السياسية اعاقت عملية البناء بطريقة منهجية وعلى جميع القوى السياسية تجاوز هذه الخلافات ليتمكن العراق من بناء دولة ديمقراطية وخاصة مع حداثة التجربة الديمقراطية فيه ، وشدد على ان " هناك بعض المخالفات تحصل عند تطبيق القوانين ، فضلا عن وجود بعض المفاهيم الغامضة والتي لا تساعد على بناء الدولة ، موضحا ان هناك نوعا من التقاطع المذهبي والطائفي في العراق يحتاج الى قوانين وتشريعات تكمل مواد الدستور الذي كتب على عجالة في حينه ".
وتابع " هناك مخالفات تحصل لدينا في مجال احترام حقوق الانسان ، وخاصة من قبل الجيش الذي بات يتدخل لقمع التظاهرات وقيامه بمخالفات ضد الشعب العراقي عن طريق استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين مثل ما حصل في مدينة الحويجة والتي راح ضحيتها نحو خمسين قتيلا ومئة جريح ، موضحا ان لجنة نيابية حملت الجيش مسؤولية ما حدث في الحويجة وان القضاء يتولى التحقيق في القضية بشكل كامل ".
واوضح ان النجيفي اكد في محور الملف السوري على ان " المنطقة تشهد بدايات لصراعات مذهبية وطائفية وفي حال عدم توقفها فانها تنذر بدخول المنطقة بأكملها في هذه الصراعات ، مشيرا الى ان الصراع في سوريا كان بداية الامر بين النظام السوري والشعب ولكن الوضع بدأ يتطور بسبب دخول اطراف من خارج سوريا للقتال مع القوات النظامية وظهور فتاوي سنية من مصر باعلان الجهاد وهو ما يهدد بنشوب كارثة وحرب مذهبية وطائفية في المنطقة ".
ودعا رئيس مجلس النواب الى " الاسراع في حل سياسي للقضية السورية وان اي تأخير سيؤدي الى زيادة في التطرف بالمنطقة ، مشيرا الى ان الحلول السياسية للازمة بدأت بالتقلص في الاونة الاخيرة بسبب دخول اطراف خارجية في النزاع كذلك دخول الاسلحة اليها من مختلف الجهات ".
واعرب النجيفي عن " خشيته على الوضع العراقي من ان يكون طرفا في النزاع السوري , داعيا القوى العراقية للعمل على وقف هذه الحرب ".
من جهتها اكدت كاثرين اشتون ان " الاتحاد الاوربي يولي العلاقة مع العراق اهمية كبيرة ويسعى دائما الى تعزيزها وتطويرها ، داعية مجلس النواب العراقي الى المصادقة على اتفاقية التعاون المشترك بين الاتحاد الاوربي والعراق ".
وشددت اشتون على " اهمية الحوار في حل المسائل العالقة وان يأخذ القضاء العراقي دورا كبيرا في حل المشكلات ويكون محل ثقة لدى الشعب ، مؤكدة ان التوقعات بتحسن العلاقات السياسية والاقتصادية للعراق يمكن ان تضعف بسبب الاحداث التي تشهدها المنطقة ".
وأشار البيان الى انه " وفي ختام اللقاء الذي حضره كل رئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية الشيخ همام حمودي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ، قدم رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى ممثلة الاتحاد الاوروبي السامية للشؤون الخارجية كاثرين اشتون درع المجلس ".