وقتل الضحايا على يد مسلحين سنة في بلدة حطلة الواقعة في محافظة ديرالزور، وقالت المعارضة المسلحة إنهم كانوا من الميليشيا المؤيدة للأسد والمعروفين باسم الشبيحة وأنهم كانوا يحاولون تجنيد وتسليح عناصر لمواجهة الجماعات التي تسعى للإطاحة به.
وأبرزت الحادثة علامة جديدة على تحول الحرب الدائرة في سوريا منذ سنتين وخلفت نحو ٩٣ ألف قتيل إلى صراع طائفي يهدد المنطقة برمتها.
وقال عضو الحركة الشيخ محمد الحميداوي في مؤتمر عقدته الحركة في مقرها في بغداد حضرته "شفق نيوز"، ان "هذه الجريمة ما كان لها ان تقع لولا دعوات التكفير التي تصدر من قبل بعض رجال الدين المرتبطين بأنظمة معروفة وتسوق لها بعض قنوات الفتنة الطائفية".
وأضاف أن "هناك يدا خفية تحاول تسويق الصراع الجاري هناك على انه صراع مذهبي لكنه في حقيقته صراع بين محور الممانعة ومحور الانبطاحية والانهزامية".
وأظهر تسجيل فيديو نشره مقاتلون من المعارضة على الانترنت، عشرات المسلحين يرفعون رايات سوداء ويطلقون النار في شوارع بلدة صغيرة، فيما تصاعد الدخان فوق مبان عدة.
وقال المصور الذي ظهر صوته في تسجيل الفيديو إن "مقاتلي المعارضة رفعوا رايات عليها عبارة لا إله إلا الله، فوق بعض المنازل، والمجاهدون يحتفلون".
وتشير تقارير إلى أن عدداً كبيراً من المقاتلين، الذين شاركوا في الهجوم ينتمون إلى "جبهة النصرة" التي لها صلة بتنظيم "القاعدة".
ووجه الحميداوي، نداء الى "الحكومات المعنية والمؤسسات الدينية والثقافية الوقوف بوجه المد التكفيري"، مستغربا "صمت الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان العالمية والدول الكبرى عما تقوم به القوى الظلامية".
من جهته، أشار عضو الحركة والنائب السابق مخلص الزاملي إلى ان "هدف المؤتمر هو للتنبيه من تسرب هذه التقاليد الاجرامية وتحذير من ان تصبح هذه الممارسات متوافقا عليها ومرضية من قبل الجماهير".
وأضاف أن "ما يجري هو تشويه لصورة الاسلام الاصيل وخلاف السنن الالهية التي جاء بها الاسلام".